صحو على نار انتظار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حدِّث الاشواق عن لهفى عليك | كى تعلم الاشواق أنى | مذ عرفتك لم تعد | تقوى على شوقى اليك | حدث الميلاد | بلغ الشاطىء التاريخ | سجل كل احساس لديك | و ارسم فراشات الهوى | طيفا يهيم على يديك | فالسحر منك يضيئه | سر الحياة على أرائك مقلتيك | !!! | قسما بوجهك أيها الساقى | عيون الشمس نور و انسجام .. | قسما بمجد يا رحيقا | سال شهدا للأنام | قسما بهاتيك العيون | الساطعات توهجا | قسما ببحر فوق صدرك لاينام | لاشىء يبقى غير حبك | فى زمانى يتّقد .. | لاشىء يسطع غير قلب يرتعد | للقاك يشرع فى الوثوب و يستعد | و الآن اقصد مقلتيك لعلنى | فى بهو عطفك اتئد | فهناك لا صبح يجىء | و لا خطابات ترد | و تفرقت كل الدقائق بين أن تأتى الىّ | و بين ألا ّ تبتعد | فتعال فى عمق انفعالى لاتغِب | و اكتب عناوين البريق المحتجِب | صلّى عليك البحر جهرا | كى تجىء و تقترب | !!! | وصل المساء على قطارك منهكا | و بكى الرحيق على اتكائك يا خطى | و أتيت انت كما النقاء يزورنا | بين الهوية ثابتا مترابطا | تمشى يمينك بالعلا ايماءة | تبنى يسارك بالسناء خرائطا | و رجعت أذكر فى البعيد صبابتى | من ساق قلبى بالمودة او سطا | يوما عليه و فى رحابة داره | لاشق بابا او أزال حوائطا | !!! | و البحر هذا البحر نجمى | و الحمامة تستريح .. | لو كان عودك دفء روحى | فاملأ الآفاق ريح | و اوثق خطاك بعروتى | و تعلم الشوق الفصيح | إنى وعدتك و التقى | غمر المنابر و الضريح | فمتى تعود فاننى | فى ظل لقياك الفسيح | ساظل أنتظر القدوم | و ارتجى صبحا جديد .. | متيمنا بالعشق و المطر المبارك | و المودة و النشيد | يا راحلا و البرد سيفك | عد لنا | عودا حميد | كيما نسافر للبعيد | فراشتين | تهاجران الى البعيد .. | تتسابقان على الرُّبى | و توقّعان اللحن عيد .. | بوحا يردده المكان | كما يريد لنا الزمان | و ما نُريد. | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (معز عمر بخيت) .