تبقى المداخل مُغلقه |
وهواك أقصى ما يكون |
وأنت ابعد من حدود الملتقى |
ياواهب الآمال والشمس المطلة مشرقا |
يا صاحب الإيقاع فى الصمت المقدّس والتُقى |
صاغتك قافلة الحياة قصيدة متدفقة |
وروتك أوراق الحدائقِ |
واحتوتك الأروقة |
فخرجت من بين المحافل ناضرا ً |
وسطعت من بين الوجوه المشرقة |
تنساب من كفيك أنهار العزوبة |
مترعات بالهوى |
والبدر يأخذ من جلالك رونقا |
ويطل من شفتيك وعدٌُ عابر |
قد ظل فى الأحلام حلماً غارقا |
والليل يخفق فى حضورك صدرُه |
والنجم حولك فى العوالم عاشقا |
وهج الحياة وكل أقدار المشاعر |
فى جبينك تستحيل صواعقا |
صنعتك أزهار الرياض |
وكونتك الاغنيات العابقة |
وروتك اطياف السماحة واحتوتك نمارقا |
وهفا الزمان ودار سحراً فى العوالم وارتقى |
صرح المجرات العلية وثبةً ومجازفة .. |
انى رأيتك فى اتجاهات الرياح |
مداخلاً للعاصفه ْ .. |
ورأيت فى كل الخطوط قضّيتى |
فى حد سيفك بارحات جارفة |
ورأيت فى الأيام وجهى راحلاً |
لك والغرام لديك ليس مناصفه |
أو يستطيب المرء من عنت الغيوم |
الساكنات على الأكف الراجفه |
ويبوح بالشوق العنيد قصيدة وموالفه |
هذا عبير النار يخرج من جحيمى |
للعيون على حواف الأرصفه |
ألقاك وعداً قد تدفق فى ثنايا صمتك |
المكتوم احساسا |
و قولاً من رحيق الوجد يوما |
كنت أحسبه الحقيقة والزمان مواقفا |
أو عاد فى الآمال فجر صدر الأصرار |
للزمن المبارك معرفه |
أو قدّم الميلاد لليوم الجديد منافذاً |
تلقاك والانفاس تبقى واجفه |
متى ما تعود يصفق الغيم القديم بوجنتيك |
وتلتقيك العاليات مغلّفه |
لك يا خريف الحلم |
أمطار الجراح تنهداً |
فى لحظة الإخفاق تسقط واقفه |
كيما يكون الحق حقاً |
واللقاء العشق يبقى فى خطاك مصادفه |
وتعود لى من كل أعماق المسافةِ |
شاهرا وجع المآقى أدمعا متزارفه |
ومحققاً ما كنت أخشى |
ما شعرت بقربه ايماءة |
سحباً برأسك سوف تبقى كاشفه |
لا تحسب الميلاد بعدك مستحيل |
والخطى متطرفه |
لا تحسب البنيان يبقى فى العراء |
وكل أرصفة الهواء |
تظل دوماً فى انتظارك خائفه |
لا تنتظرنى فى محطات الغروب |
ولا تجادل من بقى فى كل أزمنة الهروب |
يظل يعدو فى اتجاهك زاحفا |
هذا الفضاء مليئة أوراقه |
بسوابق الآلام والجدر الجريحة |
والتهاب الأغلفه |
لا تحمل الدنيا بكف ثم تلقى وعدها |
صوت المشيئة لم يهذب للزمان مصارفا |
لا تترك الإيمان يخرج من عيونك شاحباً |
لاتترك العصيان ينمو |
فى الدواخل مترفا |
و اليك أذكر ما رأيت من الدجى |
لون الظلام يرف يرسم |
فى الأمان مخاوفا |
و النهر و الكلمات |
و القول الموشح و الثبات |
يذوب فى همس العيون الخاطفه |
من كل خطو فى مسار الصمت |
أخرج يائساً |
من كل عصر فى قديم البؤس |
أجنى من رباك قطائفا |
وسواعداً ولهَى |
وهجراً واحتمال صبيةٍ |
للموت فى عصب الزوايا |
والجسور الزائفه |
هذا حديثى فانتشلنى |
من رؤاى وضمّنى |
واستقبل الأشراق بينى |
فى السماء صحائفا |
انى هويتك لم يعد غير الختام لعلّه |
حزن الخواطر فى سمائى ينمحى |
والعشق يرجع |
والزمان الوارفا |