تحت ظل النخيل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مَرَّ النَّسيمُ بريّاكم فأحيانا | فهل كذكركُمُ في القلب ذكرانا |
من مُبلغُ الجاعلين اللهَو مركبَهُمْ | أنا ركبنا بحارَ الهمِّ طوفانا |
إنا سرينا على الأمواجِ تحملنا | وباسْمِكم بعد إسم اللهِ مسرانا |
ما للدجى هادئا تزري كواكبه | بنا وقد هاجَتِ الامواجُ شكوانا |
لا تسألوا عن جمال البدر يَبْعَثُهُ | فذاك إلا عن الأحباب ألهانا |
هذي النجومُ ، وما خلق سدى ، خلقت | أنسُ المحبين نرعاها وترعانا |
يا حبذا هذبانُ العاشقين بكم | لا شيءَ أفصحُ عندي منه تبيانا |
وحبذا تحت النخل مُصْبَحُنا | بدجلةٍ وعلى الأجرافِ مُمْسانا |
وليت من دجلةٍ كأساً تصفقه | امواجُها بالرحيق الصفْوِ ملآنا |
يا من ذكرناه والالبابُ طائشةٌ | ظلم على خطرات الأنس تنسانا |
ما مَسَّ الاعلى طُهْرٍ غرامُكُم | قلبي لاني اعد الحب قرآنا |
آنست في غربتي حبّاً يُبدِلُني | بلأهل أهلاً وبالجيران جيرانا |
سِيّانِ فيما جنى صحبي ودهرُهُمُ | كلُّ أرانا من التعذيب ألوانا |
لا تحسبوا العدَّ بالأرقام يُسعدكم | تحصى النجومُ وما تُحصى بلايانا |
ألروحُ جارت علينا في محبتِكم | وطالما أشءقَتِ الأرواحُ أبدانا |
والحب أرخص من أقدارنا بكم | لولا هوانا بنا ما كان أغلانا |
نَعِمْتُمُ وشَقِينا في الهُيامِ بكم | شتانَ ما بينَ عُقباكُمْ وعقبانا |