في الطيارة أو على أبواب المفاوضات
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حيّاك ربُّك غادياً أو رائحا | مستسهلاً نَهْجَ الهدايةِ واضحا |
أمواجُ دجلةَ والفراتِ تدفَّقا | عَذباً فراتاً عاد بعدك مالحا |
أيّامُنا بك كلهن سوانحٌ | ومتى تشأْ – حوشيت – كُنَّ بوارحا |
لولاك ما كان العراقُ وأهلُهُ | إلا قطيعاً في فلاةٍ سارحا |
سُسْتَ الحوادثَ بالروية جاهداً | وحملتَ أعباءَ الخطوبِ فوادحا |
وأذْبتَ نَفْسكَ في رياضةٍ موطنٍ | لولا جهودُك كان صعباً جامحا |
لُقيِّتَ أصلَح غايةٍ يامن سعى | للهِ والأوطانِ سعياً صالحا |
في ذمة الوطن المفدّى أن تُرى | مُتغِّرباً وعن المواطن نازحا |
عَرَفتْك أقطاب السياسةِ ساهراً | بهمومه ولخير شعبك كادحا |
"باريسُ " تعرِفُ ثم " لندنُ " موقفاً | خُضْت السياسة فيه لُجاً طافحا |
و " التاج" اذ نَقَمت عليه عصابةٌ | قامرتَهُمْ فيهِ فكنت الرابحا |
مولايَ ثقْإن الجْوانحَ ثرّةٌ | بولاء عرشِكَ مَا بقينَ جوانحا |
سر واثقاً بجهاد شعبٍ طامحٍ | ولقد يسرُّكَ أن تراه طامحا |
قل إن أتيتَ من " الحليفة " دارَها | ولقيِتَ شعباً للشعوب مكافحا |
" شعبي " وفي كفي نجاحُ مصيره | يرجو ويأملُ أن يرانيَ ناجحا |
شعبي يُريد الرافدين لنفسه | لا أن يكونَ " الرافدان " منائحا |
يشنا على العذب الفرات منافقاً | ويحب في السم الذعاف " مصارحا" |
" كوني " له الخلَّ النصيحَ سريرةً | وَجهارة تجدِيهِ خلا ناصحا |
كيما تصانَ مصالحٌ لك عنده | " صوني لابناء العراق مصالحا " |
مولايَ : عاطفةُ الأديب وشعرُهُ | كالَّزند يوري إنْ يصادفْ قادحا |
عاشت برغم " الظالمين " قريحتي | ولكم أمات " الظالمون "قرائحا |
مدح الملوكَ " الشاعرون " وإنما | أفرغتُ " قلبي " للمليك مدائحا |
في ظل مغناك الكريم ولطفِه | ابداً أُجيد " خواطراً " ..و " سوانحا " |