ويلي لأمة يعرب
مدة
قراءة القصيدة :
5 دقائق
.
جِدُّوا فان الدهرَ جَدَّا | وتراكضُوا شِيباً ومُرْدا |
وتحاشَدوا خَيرُ التسابق | للعُلى ما كانَ حَشْدا |
صولوا بعزم ليس يصدأُ | حدُّه والسيفُ يصدأ |
لا تَقعُدوا عن شحنِها | هِمَماً تَئِدُّ الدهرَ أدَّا |
أوَلستُمُ خيرَ المواطنِ | موطناً وأعزَّ جُنْدا |
فاز امرؤٌ عرف التقلُّبَ | في الليالي فاستعَدَّا |
في لَوح ربِّك "آيةٌ " | خُطَّت على من كانَ جلْدا |
لا ييأسَنْ من خاب ممسىً | أن ينالَ الأمر مَغدى |
ذَلَّ امرؤٌ قعَدَت به | آمالهُ قَيْداً وَشدّا |
بَينْا يُمَنِّي المرء خيراً | نفسَه اذ قيلَ أودَى |
أينَ الذين اذا انحتْهم | شِدَّةٌ كانوا الأشَدّا |
واذا الخطوبُ عَرَتْهُمُ | لم يضْرَعوا للخطب حَدّا |
تَخذِوا الثباتَ سلاحَهُمْ | وتدَّرعوا حَزْماً وجِدّا |
أبني مَعدَّ بلادُكم | لا تُغضِبوا فيها مَعَدا |
وطنٌ مُفَدىً خيرُ ما | حَضَن الفَتى وطنٌ مُفدَّى |
" الرافدان " بجانبيه | تجارَيا خمراً وشُهْدا |
والزاهراتُ من الرياض | تضوَّعت أرَجاً ونَدّا |
وكِسِتْ رُباه يد الطبيعة | من بديعِ الحُسْن بُردا |
فَرْدُ الجمال وفي الغُلُّوِ بحبِّه | أصبحتُ فَرْدا |
صبّاً نشأتُ وكلَّما | زادتْ سنيني زدتُ وَجْدا |
وَطَنٌ اذا ذكروه لي | وبيَ الغليلُ وَجَدت بَرْدا |
ولو استَفْفتُ ترابه | لوجدْتُ عيشي فيه رَغْدا |
أعزِزْ بأني لا أطيقُ | لما دَهَى وطني مَرَدَّا |
" الله " يَشهَد أنني | لم آلُهُ في النصح جُهْدا |
لا تأسفَنْ وطني وكُنْ | ثَبْتاً على الأيام صَلْدا |
ظُلمْ تَعدَّى حدَّه | والظلم يُردى إن تَعَدّى |
" الله " يَجِزي خيرَ ما | جازَى به مولىً وَعبْدا |
صِيداً " ليعرب " شَيِّدوا | عزاً وللأوطان مجدا |
في ذمةِ الوطنِ الذي | بَذلوا له نَفْساً وَوُلْدا |
رُوح بظلمٍ أُزِهقَت | وَدمٌ جَرَى ظُلْماً وَعَمدا |
أفَكان عُقْبى مالَقوا | أن زادتِ النفقاتُ عَدّا |
ويلي لغلِمة " يَعرُبٍ " | هدَّتْهم الأيامُ هَدّا |
الجَور ألحَمَ بُردَة البَلوى | لَهم والضَيمُ سَدَّى |
وَيلي لكّفٍ لم تجِدْ | عَضُدأً تصولُ به وزَنْدا |
وَيلي لمن كانَتْ لهم | أيّامُهم خَصْماً ألَدّا |
من أين دارُوا واجهوا | نكبِاتها سُودا ورُبْدا |
هَوَتِ العروشُ كأنما | بعضٌ بشَرِّ البعضِ يُعدَى |
فَقَدَتْ " دِمشقٌ " زَهوهَا | وجمالُ " بغدادٍ " تَرَدَّى |
وجزيرةُ " العُرب " ازدرَتْ | نُورَ " النبوة " فاستُرِدَّا |
باتت بها أحقادُها | يوسِعْنَ خَرقاً لن يُسَدّا |
ويلي لأمة يعرب | |
جِدُّوا فان الدهرَ جَدَّا | وتراكضُوا شِيباً ومُرْدا |
وتحاشَدوا خَيرُ التسابق | للعُلى ما كانَ حَشْدا |
صولوا بعزم ليس يصدأُ | حدُّه والسيفُ يصدأ |
لا تَقعُدوا عن شحنِها | هِمَماً تَئِدُّ الدهرَ أدَّا |
أوَلستُمُ خيرَ المواطنِ | موطناً وأعزَّ جُنْدا |
فاز امرؤٌ عرف التقلُّبَ | في الليالي فاستعَدَّا |
في لَوح ربِّك "آيةٌ " | خُطَّت على من كانَ جلْدا |
لا ييأسَنْ من خاب ممسىً | أن ينالَ الأمر مَغدى |
ذَلَّ امرؤٌ قعَدَت به | آمالهُ قَيْداً وَشدّا |
بَينْا يُمَنِّي المرء خيراً | نفسَه اذ قيلَ أودَى |
أينَ الذين اذا انحتْهم | شِدَّةٌ كانوا الأشَدّا |
واذا الخطوبُ عَرَتْهُمُ | لم يضْرَعوا للخطب حَدّا |
تَخذِوا الثباتَ سلاحَهُمْ | وتدَّرعوا حَزْماً وجِدّا |
أبني مَعدَّ بلادُكم | لا تُغضِبوا فيها مَعَدا |
وطنٌ مُفَدىً خيرُ ما | حَضَن الفَتى وطنٌ مُفدَّى |
" الرافدان " بجانبيه | تجارَيا خمراً وشُهْدا |
والزاهراتُ من الرياض | تضوَّعت أرَجاً ونَدّا |
وكِسِتْ رُباه يد الطبيعة | من بديعِ الحُسْن بُردا |
فَرْدُ الجمال وفي الغُلُّوِ بحبِّه | أصبحتُ فَرْدا |
صبّاً نشأتُ وكلَّما | زادتْ سنيني زدتُ وَجْدا |
وَطَنٌ اذا ذكروه لي | وبيَ الغليلُ وَجَدت بَرْدا |
ولو استَفْفتُ ترابه | لوجدْتُ عيشي فيه رَغْدا |
أعزِزْ بأني لا أطيقُ | لما دَهَى وطني مَرَدَّا |
" الله " يَشهَد أنني | لم آلُهُ في النصح جُهْدا |
لا تأسفَنْ وطني وكُنْ | ثَبْتاً على الأيام صَلْدا |
ظُلمْ تَعدَّى حدَّه | والظلم يُردى إن تَعَدّى |
" الله " يَجِزي خيرَ ما | جازَى به مولىً وَعبْدا |
صِيداً " ليعرب " شَيِّدوا | عزاً وللأوطان مجدا |
في ذمةِ الوطنِ الذي | بَذلوا له نَفْساً وَوُلْدا |
رُوح بظلمٍ أُزِهقَت | وَدمٌ جَرَى ظُلْماً وَعَمدا |
أفَكان عُقْبى مالَقوا | أن زادتِ النفقاتُ عَدّا |
ويلي لغلِمة " يَعرُبٍ " | هدَّتْهم الأيامُ هَدّا |
الجَور ألحَمَ بُردَة البَلوى | لَهم والضَيمُ سَدَّى |
وَيلي لكّفٍ لم تجِدْ | عَضُدأً تصولُ به وزَنْدا |
وَيلي لمن كانَتْ لهم | أيّامُهم خَصْماً ألَدّا |
من أين دارُوا واجهوا | نكبِاتها سُودا ورُبْدا |
هَوَتِ العروشُ كأنما | بعضٌ بشَرِّ البعضِ يُعدَى |
فَقَدَتْ " دِمشقٌ " زَهوهَا | وجمالُ " بغدادٍ " تَرَدَّى |
وجزيرةُ " العُرب " ازدرَتْ | نُورَ " النبوة " فاستُرِدَّا |
باتت بها أحقادُها | يوسِعْنَ خَرقاً لن يُسَدّا |