اسقنيها لأوه أجمل عاما |
بلغت نشوتها الخمرة في خديك |
نثر الورى في كأس الندامى |
فبسط الراح كي آخذ حظي |
وبعيني من السكر انكسارات الخزامى |
فلربي تاه وأطبقت له جفني |
ابتعد جيدا |
ما عاشق من لم يته فيها وهاما |
كل بحار عتيق يشرك الدفة بالسكر |
ويرخي جفنه لليل |
نم يا ليل أنا لم نناما |
ته .. |
ته وهذي رشفة علمني البحارة العشاق |
ميناء الليالي |
ها أنا امضي ولا اسمع من سافر في ساقيه |
يشكو من البحر الغراما |
دفعوا في دهرهم أحزانهم |
وأنا آخذ أحزاني |
ولما قارنوا أغمضت جفني على البحر |
وسلمت على الطحلب والصمت احتراما |
أنت والصحب السكارى عطر ردني |
سقط الزر عليهم قمرا |
وتدلى سلما خيط حرير |
مس من طاولة الخمرة أعصابا |
سكارى نحن واللوحة هذه |
والكراسي والقناني |
ليس صاحب بيننا إلا أخ السكر الكلام |
ان تمادت راحتي في عزفها الأسود |
في شعرك يا سيدتي |
أقدامي لم يعجبها هذا اللحن |
والأنغام لم تأت كما الآن انسجاما |
أيها الصحب مفاتيحي على آخرها |
اسكتوا أوتاركم |
اعزف وحدي |
أو تكونوا وتراتكم في حالتي |
يترك العود رمادا وضراما |
كم مغن تاه في الخمر |
أنا الخمر أعطتني اهتماما |
آه من رخص المغنين |
احترم صمتي |
لم اعد اغني غير في أقذر حانات الأسى |
هيا بكأس يا رفاق الحانة الأولى |
خذوا قلبي |
اعزفوا لحنا على خاطركم |
والذي اقرب للباب |
يسلم لي على الصحو سلاما |
لم اعد أمزج خمري غير بالخمر |
فمن دجلة أولا |
لم أجد ماء وسكرا مثلهما في الذمام |
*********** |