أر ... بي ...جي ...سفن
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بماء العنبر والشالات الوردية والحزن | ورقرقة الجسد الصيفي تشابك بالرشاشات | تسلل بين مدرعتين | رقيقا كالزيت | ولا أسمع غير الموت | ولا أسمع غير تنفسه الخافت | والحزن ينوح على شجر الموز | وزقزقتي عصفورين حزينين | بحفرة كعبيه | الرائعتين الواثقتين القارئتين أغاني الدرب | ولا أعرف من أي قرى عامل | من صيفين تخرج | لا أعرف من أي قرى عامل | من صيفين تخرج | لا أعرف إلا أحرفه الأولى أر..بي .. جي | أيلول الممطر | كان لعينه تألق حقل اللوز | منذ نهارين | كآبة حقل الألغام | لقد أومض حين اخترقته الرشاشات | سمعنا متململ حرفا | والحرف الآخر لم نسمعه | رأيناه وكان الليطاني مراياه | دون صورته | والآن إذا اشتقنا | أول من يصل الليطاني يراه | وقبل الليطاني | يقبل قطرة دم تتدحرج من أرنون | رأت رجلا يحمل آر. بي . جي | النهر هو | في الظل كمين في مخزننا الناري | في الحبق الممطر في ذاكرة الليل | رقيقا كالزيت | وبدلف بين مدرعتين كأن بدايات الآيات المكية | لا أعرفه..وكأني قبل ولادته أعرفه | أفطرت له | وسهرت له | وتقدم مجموعته | عبر الليطاني فقدناه | وتبعنا رائحة الجرأة والدم وجدناه | حاولنا نأخذ باروده لم نتمكن | هو والبارود في السهل دفناه | أو هو يدفننا نحن الأموات هو الحي | وحرب التحرير سجاياه | والآن إذا اشتقنا | من سيواصلها | في كل كمين في حقل اللوز يراه | الاسم الكامل : آر . بي . جي.سفن | *************** | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مظفر النواب) .