ثلاثة أمنيات على بوابة السنة الجديدة
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مرة أخرى على شباكنا تبكي | ولا شيء سوى الريح | وحبات من الثلج.. على القلب | وحزن مثل أسواق العراق | مرة أخرى أمد القلب | بالقرب من النهر زقاق | مرة أخرى أحنى نصف أقدام الكوابيس.. بقلبي | وأضيء الشمع وحدي | وأوافيهم على بعد | وما عدنا رفاق | لم يعد يذكرني منذ اختلفنا احد غير الطريق | صار يكفي | فرح الأجراس يأتي من بعيد.. وصهيل الفتيات الشقر | يستنهض عزم الزمن المتعب | والريح من القمة تغتاب شموعي | رقعة الشباك كم تشبه جوعي | و (أثينا) كلها في الشارع الشتوي | ترسي شعرها للنعش الفضي.. والأشرطة الزرقاء.. | واللذة | هل أخرج للشارع؟ | من يعرفني؟ | من تشتريني بقليل من زوايا عينيها؟ | تعرف تنويني.. وشداتي.. وضمي.. وجموعي.. | أي إلهي ان لي أمنية | ان يسقط القمع بداء القلب | والمنفى يعودون الى أوطانهم ثم رجوعي | لم يعد يذكرني منذ اختلفنا غير قلبي.. والطريق | صار يكفي | كل شيء طعمه.. طعم الفراق | حينما لم يبق وجه الحزب وجه الناس | قد تم الطلاق | حينما ترتفع القامات لحناً أممياً | ثم لا يأتي العراق | كان قلبي يضطرب.. كنت أبكي | كنت أستفهم عن لون عريف الحفل | عمن وجه الدعوة | عمن وضع اللحن | ومن قاد | ومن أنشد | أستفهم حتى عن مذاق الحاضرين | يا إلهي ان لي أمنية ثالثة | ان يرجع اللحن عراقياً | وان كان حزين | ولقد شط المذاق | لم يعد يذكرني منذ اختلفنا أحد في الحفل | غير الإحتراق | كان حفلاً أممياً إنما قد دعي النفط | ولم يدع العراق | يا إلهي رغبة أخرى إذا وافقت | ان تغفر لي بعدي أمي | والشجيرات التي لم أسقها منذ سنين | وثيابي فلقد غيرتها أمس.. بثوب دون أزرار حزين | صارت الأزرار تخفى.. ولذا حذرت منها العاشقين | لا يقاس الحزن بالأزرار.. بل بالكشف | في حساب الخائفين | |