بريد القنابل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
..... إلى الشاعرة أ... | . | . | . | رُبَّما بلا مناسبة | أنتِ لا تفهمين إذنْ | رجلٌ في كتابْ | سوف يَعبُرُ مبنى الجريدةِ، شَعرُكِ هذا الصباح | فيشغلني عن دُوارِ القصيدةْ | أتأمَّلُ فوضاكِ من فتحةٍ في القميصِ | وفوضايَ في الورقةْ | سيمرُّ بيَ العِطْرُ | يأخُذُني لتفاصيلِ جسمِكِ | أو لتفاصيلِ حُزني | مَنْ سَيُرَتِّبُ هذا الصباحَ القَلِقْ!؟ | الفناجينُ باردةٌ كالصداقاتِ | والحربُ تَعْلُكُ أيّامَنا | وأنا في انتظارِ النَدمْ | اقلبي الصفحةَ الآنَ | بُرجُكِ تشغلهُ الوفياتُ | وبُرجيَ تملؤهُ الطائراتُ | ..................... | ....................... | ................... | أنتِ لو تفهمين إذنْ | كيف يربكني خجلي | حين تفضحُ وَجْهي مرايا النساء | كيف يَكْسِرُني زعلُ الأصدقاءِ | فأجمعُ كلَّ نثاري | وأختارُ زاويةً للحنينِ | هي: الوطنُ - الكأسُ - والمرأةُ الواحدةْ | (في بريدِ القذائفْ | أوزّعُ قلبي على الأرصفةْ | وأنتظرُ العائدين من الموتِ في عرباتِ الصِدَفْ) | .......................... | ........................ | أنتِ لو تفهمين إذنْ | كيف تجمعُني الحربُ في طلقةٍ | ثم تنثُرُني في شظايا المدنْ | اقلبي الصفحةَ الآنَ | لا وقتَ.. | إنَّ القنابلَ | تقتسمُ | الأصدقاءْ | * * * | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .