مرثية صديق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ضائعاً في التلافيفِ | مستنفراً دمَكَ الأبيضَ (العابرات تصفّفُهنَّ على شُرفةِ الشرشفِ المرِّ) حُلْماً تراودُهُ | ندماً وتطاردُهُ | فندقاً أسفلَ البنطلونِ القصيِر | لذاذاتها - دبقاً في الأصابعِ | أو حُرقاً في الأضالعِ | تتركهُ وتغادرُ ضاحكةً… | زهرةً في حديقةِ نومِكَ لمْ تقتطفْها أناملُهُنَّ – الفَراشاتُ… | ما الذي تفعلُ الكلماتُ | حين تَهزِمُكَ الأخرياتُ | يُباهينَ جوعَكَ، تحمِلُهُ رايةً | بالثيابِ اللصيقةِ | والمركباتِ الأنيقةِ | تصحبُ كفَكَ نحو السريرِ | أناملَ من مطرٍ ونساءٍ | ……… | ………… | أنتَ ضيَّعتني | حين قُدْتَ خطايَ إلى مرجِها الضَيِّقِ | ونسيتَ القصيدةَ - في البارِ – ثملى، يتعتعها السكرُ والوجدُ | حتى ضللنا الطريقَ | فأَوصَلَنا - الناقدُ الأَلسُنيُّ، الندى، الدركيُّ، فتاةُ الكوافيرِ، لائحةُ الشهداءِ، المباني، الجرائدُ، بابُ الحديقةِ، نايُ الجنوبِ الحزينُ، الإذاعاتُ، أرملةُ الحربِ، بوقُ المديحِ، المؤرّخُ، ليلى…… - | …… إلى بيتها | في أقاصي الندمْ | أنتَ أورثتني | كلَّ هذا الألمْ | * * * | 24/6/1992 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .