أرشيف الشعر العربي

تنويعـات

تنويعـات

مدة قراءة القصيدة : 8 دقائق .

حين لا ينحني الجسرُ

لن يمرَّ النهرُ

18/9/1993 عمّان

*

منطرحاً

على السفحِ

يسألُ:

هل من شاغرٍ

في القِمَّة؟

28/9/1993 عمّان

*

كلّما كتبَ رسالةً

إلى الوطنِ

أعادها إليه ساعي البريد

لخطأٍ في العنوان

30/9/1993 عمّان

*

للفارسِ في الحفلِ وسامُ النصر

وللقتلى في الميدانِ

غبارُ التصفيقِ

وللفرسِ في الإسطبلِ

سطلٌ من شعير

21/9/1993 عمّان

*

كمْ من الهواء

لمْ يستنشِقْهُ بعدُ

هكذا فكَّرَ بعمقٍ

داخلَ زنزانتهِ

فاختنقَ بالسعال

9/10/1993 عمّان

*

خلف الخطى الصاعدة

إلى العرشِ

ثَمَّةَ دمٌ

منحدرٌ

على السَلالم

24/9/1993 عمّان

*

نَقْرُ أصابعِكِ

على الطاولةِ

موسيقى طازجة

30/9/1993 عمّان

*

وجدَ ظلَّه

نائماً

في الظلِّ

أيقظهُ..

واصطحبهُ معه

إلى الضوء

30/9/1993 عمّان

*

تَجلِسُ في المكتبة

فاتحةً ساقيها

وأنا أقرأُ..

ما بين السطور

28/9/1993 عمّان

*

يدها قِطْعةُ شكولاتا

وأنا جائعٌ

جائعٌ

جائعٌ

منذ آلافِ العصور

لا يكفيني سوى الخبز

29/6/1992 بغداد

*

مقعدهُ في الحافلةِ

تابوتٌ مؤقتٌ

هكذا أسبلَ جفنيهِ

إلى آخرِ المحطّةِ

دون أنْ يُوقِظَهُ صخبُ العالم

28/9/1993 عمّان

*

كلّ عامٍ، في مخزنِ الشتاءِ

الطبيعةُ تجردُ موجوداتِها

لاستقبالِ الربيع

وتنسى شجرةَ الحُزنِ اليابسة

أمام نافذتي

28/9/1993 عمّان

*

قالتْ له بغضبٍ:

- أَيّها المسمارُ المُعوَجُّ

مَنْ دقّكَ على حائطي؟

وعلّقَ مزيداً من المعاطفِ والأطفال

28/9/1993 عمّان

*

رسائل البرقِ

مَنْ يُمزِّقُها

قبلَ أنْ تصلَ الأرض؟

29/11/1993 عمّان

*

بين أصابعنا المتشابكةِ

على الطاولةِ

كثيراً ما يَنسِجُ العنكبوتُ

خيوطَ وحدتي

1993 عمّان

*

الأشجارُ كلامُ الأرضِ

في أُذُنِ الريحِ

غيرَ أنَّ الحطّابَ

كثيراً ما يُقَاطِعُهما

بفأسِهِ

7/12/1993 عمّان

*

كمْ عليَّ أنْ أخسرَ

في هذا العالم

كي أربحَكِ

1993 عمّان

*

يَنظُرُ الشوكُ

بشماتةٍ

إلى أعناقِ الورودِ المقطّعةِ

14/12/1993 عمّان

*

لمْ تتعلَّمِ السباحةَ

لكنَّكَ علّمتها أَيّها البحرُ

أنْ تتموَّجَ على ذراعِ مَنْ تُحِبُّ

دونَ أنْ تغرق

14/12/1993 عمّان

*

طافَ أصقاعَ العالم

لكنَّهُ لمْ يصل

.. إلى نفسهِ

14/12/1993 عمّان

*

في المرَّةِ الوحيدةِ

التي فكَّرتُ بتقبيلكِ

قالتْ لي شفتاكِ:

وداعاً

1993 عمّان

*

كلّما تعانقتْ كلمتان

صرخَ الشاعرُ

– على الورقةِ –

آه…

كم أنتَ وحيدٌ أَيّها القلب

14/12/1993 عمّان

*

أحياناً تنسى الطيورُ أعشاشَها

و تَحُطُّ على بياضِ يديكِ

لذلك عندما تُصافِحينني

كثيراً ما أرى الزغبَ

يُغطِّي أصابعي

فأحلّقُ بعيداً في سماءِ الورقة

4/6/1991 بغداد

*

من أين

أستدينُ

أيّاماً صالحةً!؟

أَيّها الشِعرُ

لقد أفسدتَ عليَّ حياتي تماماً

12/10/1993 عمّان

*

أقفُ أمامَ المرآةِ

لكي أرى وحدتي

1993 عمّان

*

الرُبَّانُ المتردّدُ

يجدُ كلَّ الرياح

غيرَ مؤاتيةٍ ..

للإقلاع

11/1/1993 عمّان

*

بسمِّهِ يموتُ

العقربُ الذي

لا يلدغُ أحداً

15/11/1993 عمّان

*

لا تولدُ الفكرةُ

إلّا عاريةً

فمَنْ يلبسها كلَّ هذه المعاطفِ

والـ…

1993 عمّان

*

أَيّها المخرجُ العجولُ

سرعان ما أنهيتَ حياةَ الجنودِ

على شاشةِ الحربِ العريضةِ

دون أنْ تتركَ للمتفرّجين

فرصةَ تكريزِ أسمائهم

4/6/1991 بغداد

*

قالوا لها دموعكِ كاللؤلؤ

حين حملتها إلى الصيرفيِّ

فركها بأصابعِهِ مندهشاً

لشدَّةِ بريقِها

لكنَّهُ لمْ يدفعْ لها فلساً

إذْ سرعانَ ما جفّتْ بين يديه

4/10/1993 عمّان

*

كلّما حلَّ عقدةً

طال حبلُ المسافةِ بينهما

12/10/1993 عمّان

*

أعلّمُ أصابعي أبجديَّةَ الفرحِ

كي أَقرَأَ جَسَدَكِ

29/11/1993 عمّان

*

الليالي…

التي بلا أرقٍ

أنساها

على سريري

في الصباح

1991 بغداد

*

أُفكِّرُ في شفتيكِ

فيسيلُ العسلُ

على زجاجِ ذاكرتي

أَلعَقُهُ…

دون أنْ تَعلَمي

قطرةً..

قطرةً

تُرَى أتؤلمكِ شفتاكِ؟

1991 بغداد

*

وأنا أقدّمُ للناشرِ مخطوطةَ ديواني

أحصيتُ مسبقاً عددَ الأعذارِ المطبعيَّةِ

التي سيُعَلِّقُها على شمَّاعتي

وأحصى مسبقاً عددَ القُرّاء الذين سيضيفهم

إلى رصيدهِ في البنكِ..

لذلك لمْ نتَّفقْ..

لملمتُ انكساري…

ولملمَ أعذارَهُ…

وافترقنا

4/6/1991 بغداد

*

هدّئي من رنينِ أجراسكِ النحاسيَّةِ،

في صالةِ رأسي

- أيّتُها الكلمات .. -

كي لا يفسدَ هذا الضجيجُ هدوءَ القصيدةِ

فعمّا قليلٍ ستخرجُ إلى الغاباتِ

متأبَّطةً قلبي

21/10/1991 بغداد

*

لأنَّنِي لا أستطيعُ أنْ أميّزَ

بين الوردِ وشفتيكِ

كثيراً ما توخزني الأشواكُ

في مروجِ الأحلام

1991 بغداد

*

لا تتركي نهديكِ

يثرثران كثيراً على سريرِ اللغةِ

بلاغةُ جسدكِ في الإيجاز

17/3/1993 بغداد

*

ما لي أراهم

ينثُرُون باقاتِ الزهورِ النديَّة

على سريري – شاهدتي البيضاء

دون أنْ أعترضَ

أو أَصرُخَ

أو أبكي ..

هل متُّ حقاً..

ولا أدري

4/6/1991 بغداد

*

الأرقُ

نسيَ مفاتيحَ غرفتهِ

على طاولتي

تُرَى أين يبيتُ الليلة؟

1991 بغداد

*

تَنْطَفِيءُ الشمعةُ

وأشتعلُ بجسدكِ

ما مِن أحدٍ

يحتفلُ بالظلام

13/9/1993 عمّان

*

كل زفيرٍ

يُذَكِّرُني..

كمْ من الأشياءِ عليَّ أنْ أطردَها

من حياتي

15/11/1993 عمّان

*

النصلُ الذي يلمعُ

في العتمةِ

أضاءَ لي وَجْهَ قاتلي

4/3/1994 عمّان

*

مَنْ قالَ أنَّ الفرحَ طائرٌ قلقٌ

لا يستقرُّ على غُصْنٍ

ها هو غُصْنُ حياتي

ممتليءٌ بالعصافيرِ المَيِّتَة

6/12/1993 عمّان

*

على جلدِ الجوادِ الرابحِ

ينحدرُ..

عرقُ الأيّامِ الخاسرة

6/11/1993 عمّان

*

الشعراءُ الأقصرُ قامةً

كثيراً ما يضعون لقصائدِهم

كعوباً عالية

1993 عمّان

*

كثرةُ الطعناتِ

وراءَ ظهري

دفعتني كثيراً

.. إلى الأمام

5/11/1993 عمّان

*

أيّتُها الوردةُ

في الذبولِ الأخيرِ

لِمَنْ تلوّحينَ الآن....!؟

29/11/1993 عمّان

* * *

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

حكمة

حكمةُ النادل الكهل

خسارات

اقتراب أولي من البحر

نقود الله