حكمةُ النادل الكهل
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أراها… | بزاويةِ البارِ | تحصدُ كدْسَ البنفسجِ، عن مرجِ فُسْتانِها | والعيونَ التي تَتَلَصَّصُ… | ينحسرُ النهرُ | يذوي وحيداً | - كرقمِ البطاقةِ - كلَّ مساءٍ | على بابِ غرفتها الموصدةْ | ثمَّ تكنسهُ الريحُ | للطُرُقاتِ | أرى أنَّنِي تائهٌ | بين سيجارها الأجنبيِّ | وهذا الطريقِ الطويلِ إلى شفتيها | يظلّلني شَعرُها، والدُخانُ | الذي يتبدَّدُ: | عن شارعٍ ليسَ لي | وعن جسدٍ ليسَ لي | وعن وطنٍ ليسَ لي | وتُوقِظُني - الآنَ - | فاتورةُ النادلِ! | ……………… | ……………… | أَيّها القلبُ | لا تطمئِنَّ لوعدِ الثيابِ القصيرةِ | والضحكاتِ الغريرةِ | إنَّ الثيابَ التي تتقاصرُ | قد تتقاصرُ أشواقُها | والكؤوسَ التي تتخاصرُ | قد تتناثرُ أطباقُها | فوقَ مزبلةِ الحانةِ المطفأةْ | * * * | 10/5/1990 بغداد | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .