أرشيف الشعر العربي

بيان أول للحرب

بيان أول للحرب

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .

… قلتُ:

- إنِّي أُحِبُّكِ حتى الـ…..

فقاطعني الشرطيُّ

على حافةِ الوردةِ التالية

تأمَّلتُ ثغرَكِ يحمرُّ من خجلٍ

ويذوبُ

على شفتيَّ:

- أُحِبُّكَ حتى الـ..…

………

رأيتُ الغيومَ البعيدةَ تهبطُ

حتى تلامسَ أهدابَ عينيكِ

تنهمران…

فيورقُ صمتُ المدينة:

أشجارها

والبيوتُ التي استيقظتْ – في الصباحِ –

على جرسِ الحرب

كنت أرى من بعيدٍ

صعودَ الكروشِ مع اللافتاتِ

تُصفِّقُ: يَحيا الـ………

صحتُ: يَحيا الوطنْ

ولكنَّهم قطعوا حُلْمَنا بالهتافاتِ

…… والطلقات……

………

……

………

وقفتُ بناصية الشارعِ المتلاطمِ

منخذلاً…

أرقبُ اللافتاتِ تَسُدُّ الشوارعَ

كنتُ أرى وطني

خلفَ قاماتهم، وظلالِ العماراتِ،

والخُوَذِ الأجنبيَّةِ

مرتبكاً، يَتَلَفَّتُ نحوَي…

فيدفعُهُ الشرطيُّ،

إلى آخرِ الصفِّ

يَعْثُرُ……

تعلو الهتافاتُ

يسقطُ

تعلو المدافعُ

تعلو…

وتعلو…

وتعلو…

* * *

1990 بغداد

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عدنان الصائغ) .

خرجت من الحرب سهواً ..!

حجر ومقاطع ويديكِ

إتهام

غيمة الصمغ

رحيــل