أترى صحا وأفاقَمن سكر الجوى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أترى صحا وأفاقَمن سكر الجوى | |
ولوى عنانَ عهود سكان اللوى | |
هيهات ؛ بلْ أذكتْ جواه يدُ النوى ؛ | |
وغدتْ يد التذكار تنشر ما انطوى ؛ | |
وإلى العقيق صبا وقد كان ارعوى ؛ | |
وبدا لهُ من بعدِ ما اندمل الهوى | برقٌ تألق موهناً لمعانه |
فأباحَ من سرّ الغرام مصونهُ | |
وأسال الأض من ماء العيون عيونهُ | |
وأطال لوعتهُ وزادَ حنينهُ | |
آهاً له برقاً أثارَ شجونهُ | |
كالسيفِ أخلصتِ القيونُ متونه | |
يبدو كحاشية الرداء ودونه | صعبُ الذرى متمنع أركانه |
مذْ لاحَ جانسهُ بلفظٍ متفقْ ؛ | |
شربَ الدموعَ وقد شرى حتى شرقْ ؛ | |
وأصابهُ سكرُ الغرامِ فلم يفقْ | |
ونفى الكرى فجفونه لم تنطبقْ ؛ | |
وأراد يشفى قرحَ ناظرهِ الأرقْ ؛ | |
فمضى لينظرَ كيفَ لاحَ فلم يطقْ | نظراً إليه وصدهُ سبحانهُ |
أترى الفؤاد إلى السلوّ يطيعهُ ؛ | |
ويصحّ عن دعوى الغرام رجوعه | |
والبرق يفي سره ويذيعه ؛ | |
هبهُ حكى ما قدْ روته دموعهُ ؛ | |
في الحبّ ؛ أينَ لهيبه وولوعهُ | |
فالنار ما اشتملتْ عليهِ ضلوعهُ | والماءُ ما سمحتْ بهِ أجفانه |