هاتِ عن أهل الحمى ما فعلوا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هاتِ عن أهل الحمى ما فعلوا | هل أقاموا بعدنا أمْ رحلوا |
إن يكونوا رحلوا عن ناظري | فبأكنافِ فؤادي نزلوا ؛ |
عمركَ الله إذا ما جئتهمُ | وتراءتْ لك تلكَ الكللُ ؛ |
قلْ لهم باللهِ عني إنني | حافظٌ ميثاقهم إنْ سألوا ؛ |
أيُّ سرّ في فؤادي لهمُ | غير مأمونٍ عليه الرسلُ . |
صفْ لهمْ حالي وخذ في شرحهِ | علهمْ أن يعلموا ما جهلوا ؛ |
واطرحْ ذكر دمي عندهمُ ؛ | ليسَ يودي عندهمْ من قتلوا . |
كم أثاروا من جوى ً في مهجتي | عندما قالوا سلاَ ؛ قلتُ سلوا . |
كلُّ شيءٍ متلقى منهمُ | بقبولٍ ؛ قطعوا أو وصلوا |
آه كم أتبعُ زفرات الهوى | زفراتٍ بعدها تتصلُ . |
آه مالي ولأسباب الهوى | ما لها عنيَ لا تنفصل |
بأبي منْ إنْ تثنى أوْ رنا | تخجلُ البيضُ وتعنو الأسلُ |
وتغار الشمسُ منه إن بدا | ويغورُ القمرُ المكتملُ . |
مقلتاهُ سحرتْ لبي ولا | يسحر الألبابَ إلاّ المقلُ ؛ |
كيفَ كتمان صباباتي بهِ | وبها يضرب فيهِ المثلُ |
أترى يصرفني عن حبه | عاذلي إن طالَ منه العذلُ |
لاَ .. ومنْ أخرسني عن عذلهِ ؛ | ذاك أصلٌ عنه لا أنتقلُ . |