ولم أنسَ إذ زارتْ وسادي وقد غدا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولم أنسَ إذ زارتْ وسادي وقد غدا | عليها من الليل البهيم لبوسُ ؛ |
على حين أودى بي أليمُ صدودها | وبي من تباريح الغرام رسيسُ ؛ |
فبتنا بأهنا العيشِ في ذمة الدجى | لنا من أحاديث الغرام دروسُ ؛ |
تغازلني منها عيون مريضة ٌ | تسلّ قلوبٌ دونها ونفوسُ ؛ |
وليسَ لنا غير الرضاب مدامة ٌ | ولا غير لمياء الشفاة كؤوسُ ؛ |
فمنْ لثمِ ثغر كاللآلي منضدٍ | إلى ضمَّ قدٍّ كالقناة ِ يميسُ ؛ |
ونحسو مداماً ما رأتْ كفَّ عاصرٍ | ولا كدرتها بالمزاجِ قسوسُ |
ليالي ؛ لا شيبُ المفارقِ ضاحكٌ | علينا ولا وجه الزمان عبوسُ ؛ |
وحق على أهلِ الصبابة طاعتي | فإني فيهم ما علمتُ رئيسُ . |