سأقول عن ليلى |
عن العسل الذي يرتاح في غنجٍ على الزند |
عن الرمانة الكسلى |
عن الفتوى التي سرت لي التشبيه بالقند |
عن البدوية العينين والنارين والخد |
لها عندي |
مغامرة تؤجج شهوة الشعراء لو غنوا |
صبا نجدٍ متى قد هضت من نجد |
عن النوم الشفيف يشي بنا |
عن وجدنا ، عنها |
لئلا تعرف الصحراء غير العود والرند |
سأقول عن ليلى |
عن القتلى |
وعن دمنا الذي هدروا |
عن الوحش الصديق |
وفتنة العشاق |
والليل الذي يسعى له السهر |
عن الطفلين يلتقيان في خفرٍ |
ولما يزهر التفاح يختلجان بالميزان |
حتى يخجل الخفر |
لليلى شهقة أحلى |
إذا ما لذة تاهت بنا |
وتناهبت أعضاءنا النيران |
متنا أو حيينا |
أو يقول الناس أخطأنا |
ستبكي حسرة فينا إذا غفروا |
سأقول عن ليلى |
عن المسافر عندما يبكي طويلا |
عن السحر اللذيذ إذا تجلى في كلام عيونها |
عن نعمةٍ تفضي لأن أقضي رحيلا |
عن مراياها موزعةً تخالج شهوة الفتيان |
عن ميزانها مشبوقةً |
عن عدلها في الظلم |
عن سفري مع الهذيان |
عن جنيةٍ في الأنس تنـتخب القتيلا |
ليلاي لو يدها علي |
ولو يدي منذورة تهب الرسولا |
سأقول عنها ما يقال عن الجنون إذا جننت |
ولي عذر إذا بالغت في موتي قليلا |