فتحت عندنا المليحة فاها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
فتحت عندنا المليحة فاها | والذي كان كاتم السر فاها |
كل شيء فم لمنية قلبي | ناطق بالذي يزيل اشتباها |
فأسمعوا يا قلوب أخبار ليلى | عن علوم الغيوب لا تتناهي |
خمرة أوهمت عيون أناس | إنها في الكؤوس يوم لقاها |
هي لولا كؤوسها ما تبدت | ما تبدت كؤوسها لولاها |
ذات وجه ايان قد تولي | ت أراه أو شئت قلت أراها |
وهو وجه في الحديث جميل | ويحب الجمال إن الله |
فهو كل الملاح كل المحبي | ن يريك النظائر أشباها |
أنا فان فيه وكل محب | بلغت صبوتي به منتهاها |
ما ألذ الفنا بطلعة باق | كل من رامه ولم يفن تاها |
لا تظن الفنا به غير ما أن | ت عليه إذا انتبهت انتباها |
إن علم اليقين غرّ بقوم | فهم المفتونون مالا وجاها |
حسبوه عين اليقين كأعمى | حسب الفهم رؤية فتباهى |
ربما علمهم يجر إليهم | فتنة الكفر فاحذروا مبتداها |
علم إبليس كان علم يقين | عنه عين اليقين أخفت سناها |
لو رأى الحق ما أبى عن سجود | منع العين علمه معناها |
ثم ماذا يغنيك علمك عن عي | نيك يا من بعزة العلم تاها |
فوق ما أنت فيه رتبة كشف | غير كشف الخيال يحلو سباها |
فترى فيه كل ما كان علماً | لك فاستجل شمسها وضحاها |
ثم من فوق ذاك رتبة حق | وهو اعطاء كل نفس هداها |
ربنا الرب وفيه والعبد عبد | ثم مع ذاك وحدة لا سواها |