شخصت لطلعة وجهك الأشخاص
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
شخصت لطلعة وجهك الأشخاص | وتراقصت بطورها الأقفاص |
ومشت عوام في طريقك فاهتدت | بك وانثنت فغوت عليك خواص |
يا جوهر البحر الذي غرقت به | قوم وفاز بنيله الغواص |
أشقيت قوما فالرياء شعارهم | وشعار من أسعدته الإخلاص |
وبكل شيء للذي أبعدته | قيد ومن قربته فخلاص |
ورصاص من أحببته ذهب كما | ذهب الذي لم ترض عنه رصاص |
وبك الرخاص هي الغوالي إن دنت | لك والغوالي إن بعدت رخاص |
طير بأوج الغيب رفرف ما له | أبدا سواه من الورى قناص نصب الخيال له الشباك جهالة فعلا وجل وكان فيه مناص |
صدق الذي بك لم يكن في كونه | يا من به لم يقتل الخراص |
وبك المحب هو الذي شيطانه | أبدا على أعقابه نكاص |
رجعت بطانا منك أطيار المنى | لما غدت ترجوك وهي خماص |
جسد له طبل اللسان وزمره | صور الخيال وقلبه الرقاص |
فرحا له بحضور غائب سره | وقد انجلت عن عينه الأشخاص |