لقد نظرت قوم بطرف لهم قذى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقد نظرت قوم بطرف لهم قذى | |
فلم يشهدوا الأحجاب جمال ذي | |
وقوم لقد شموا شذا روضها الشذى | |
يقولون لي ما العلم ما السرّ ما الذي | هو الجوهر الغالي عن البحر خبرنا |
على صحبنا غنت فصاح طيورنا | |
وذات الحميا أشرقت في صدورنا | |
تجلت علينا تنجلي فوق طورنا | |
فقلت لهم هذي مطالع نورنا | ومغربها فينا ومشرقها منا |
إلى حضرات الحق كان ارتفاعنا | |
ومنا لقد مدّت إلى الغيب باعنا | |
وفي أزل الآزال زاد انتفاعنا | |
على الدرة البيضاء كان اجتماعنا | ومن قبل خلق الخلق والعرش قد كنا |
سحاب غيوب الذات تمطر ماءنا | |
ومن حط قدرا كيف يدري سماءنا | |
ولما استرحنا واطرحنا عناءنا | |
تركنا البحار الزاخرات وراءنا | فمن أين تدري الناس أين توجهنا |
كشفنا عن الوجه الجميل غياهبا | |
وقد صار منا السرّ للكل ناهبا | |
ومن حضرة الرحمن نلنا مواهبا | |
ألا يا لقومي قد قرأتم مذاهبا | ولم تدر يا قومي رموز مذاهبنا |
فوائدكم أضحت قيود رهيننا | |
وعنكم لقد أخفي مقام أميننا | |
ويا علماء الرسم هل من معيننا | |
مذاهبكم نرفو بها بعض ديننا | ومذهبنا عمى عليكم وما قلنا |