قف على أيمن الحمى كوقوفي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قف على أيمن الحمى كوقوفي | وتأمل بطرفك المطروف |
فالكل أنت وأنت هو | والهو غدا فلكا لشمسك |
كسفت بالظهور شمسي فما كا | نت صلاتي إلا صلاة الكسوف |
فإلى متى تبقى كذا | يا ميت في ظلمات رمسك |
ثم لما انجلت رأيت خضوعي | لي وشاهدت واصفي موصوفي |
وانمحت في الوجود نقطة عيني | إنها لم تكن سوى مألوفي |
لا يظهر المخفيّ عن | عينيك إلا بعد طمسك |
وحياة قدسك أنت في | أنت المنى وحياة قدسك |
شق فجري فقمت حتى أصلي | قيل لي فانتظر أذان الصروف |
فاكشف حجاب سواك عن | إياك وانزع ثوب حدسك |
فسمعت الصلاة خير من النو | م ينادي بها بلالي بجوفي |
هو صلى إليّ لا أنا صلي | ت إليه واذكر صلاة الخسوف |
واستقبل النسمات إن | وافتك من نفحات أنسك |
وإذا ظهرت وكنت أن | ت بغير أنت لطيب غرسك |
يا خليليّ بالإرجاع حطا | فعسى ربة الستائر توفي |
فانقل علومك عنك لا | عمن تخاطبه بدرسك |
وقفا بي على معالم سلع | فالنقى فالعقيق طاب وقوفي |
شمت من أيمن المنازل برقا | لامعاً فى وجودي المخطوف |
وانظر لعينك وانتظر | وعن السوى والغير أمسك |
واقرأ كتابة أحرف | ظهرت على صفحات طرسك |
وتغنت على أراكة كوني | ذات طوق بلحنها الموصوف |
وإذا حصلت على الذي | تحوي فيومك فوق أمسك |
فهي طورا كاسي وطورا نديمي | كل مصغ لها من الداء عوفي |