سنة نبي مختار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
سنة نبي مختار | فيها قيام الليل |
طالت بها الأعمار | تعطي القوى والحيل |
حوزوا بها أنوار | وأحوو المنى والنيل |
صلوها يا أبرار | عنكم يزول الويل |
دور | |
قد صدق الصدّيق | فيها أبو بكر |
واختص بالتحقيق | حقا بلا نكر |
عنه الرضى توفيق | من أفضل الذكر |
فارضوا بلقب شيق | فيه إليه ميل |
دور | |
أحيي لها الفاروق | نجل الفتى الخطاب |
من قدره العيوق | في زمرة الاصحاب |
عنه الرضى منطوق | للسادة الأحباب |
فارضوا فعنه النوق | ترضى وتمشى سيل |
تبارك الله لا شيء يشابهه | فالحسن والعقل في تنزيهه اتفقا |
والله قد ضرب الأكوان أمثلة | بالفعل لا نحن فاترك عنك ذا السلقا |
ونحن نعقلها لا نحن نضربها | فنودع الطرس ما ندريه والورقا |
وإن ترد أوضح الأمثال أجمعها | فانظر إلى صفحة المرءآة مستبقا |
من الزجاج أو الفولاذ ليس بها | شيء وفيه يلوح الشيء متسقا |
ولا ترى جرم مرآة بك استترت | وبالجميع فلا تتعب به الحدقا |
كما تلوح لك الأكوان تظهر في | مرآة عين الوجود المنتمي لبقا |
وليس فيه سواه دائماً أبدا | والكل فانٍ به فيه قد انسحقا |
وهو القريب ولكن لست تدركه | لأنه بك مستور وأنت وقا |
بحر الوجود الحقيقي لا تزال به | ترى الظهور هنا الأكوان والفرقا |
والكل فان وهذا واحد أحد | لا غيره معه للغير قد محقا |
فاسلك على أثري وانظر إلى نظري | وثق بما قلته يا فوز من وثقا |
واشتمّ رائحتي من مسك نافجتي | فإنني لك عطر في الورى عبقا |