إن كنت لم ترض عن النفس
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إن كنت لم ترض عن النفس | فأنت من نوعي ومن جنسي |
فإن نفسي لا ترى نفسها | إلا على خبث وفي رجس |
صفاتها مذمومة كلها | وهي من الطاعات بالعكس |
من أجل هذا هي في الجهل لم | تبرح وفي غي وفي لبس |
لكن لها روح مطهرة | تصبح في خير كما تمسي |
من أمر ربي كلها طاعة | لأمره بالعقل والحس |
شريفة تنبىء أوصافها | عن حسن أصل طيب الغرس |
فالروح في الرفع والنفس في | سفالة تبقى إلى الرمس |
كاللب والقشر أو الشمس مع | شعاعها فانظر إلى الشمس |
والعبد منسوب لذا أو لذا | في نشأة الإطلاق والحبس |
فتارة تغلب ذات العلى | فينعم المغلوب بالأنس |
ويظهر المخفي عنها بها | لها فيبدو العرش والكرسي |
وتارة تغلب تلك التي | بجهلها في الوهم والهجس |
فيصبح المغلوب في وحشة | من أمره وهو بها مكسي |
طورا وطورا وهو دأب الذي | كماله الناشي على الأس |
وراثة علمية حققت | عمن لحرف الكون كالطرس |