سهادُ أخي البلوى حقيقٌ به السَّهْوُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سهادُ أخي البلوى حقيقٌ به السَّهْوُ | ولم يُلْهه عن هَجْرٍ أحبابه لهوُ |
وباتَ ولمّا يطعَمُ الغُمْضَ طرفُه | يكابد أحزاناً وقد هجعَ الخلْوُ |
وأنّى يُرَى ذو اللُّب مالكَ صبوة | إذا لم ينلْهُ مِنْ أحبته العفوُ |
أسالبتي حُسنَ العَزاءِ بصدِّها | أما آن لي من طولِ ذي السَّقمِ البروُ |
فإن كان حقاً مازعمتِ اجترمتُه | فلا قلَّ من أوجاعه بدني النِّضوُ |
ولا استمتعتْ عيناي منك بنظرة ٍ | ولامحَّ من قلبي لهجرِكُم شَجْوُ |
وكيف أُمنّي النفسَ عنكِ تسلياً | وماليَ إلا أنتُم في الهوى كفُو |
حُرمتُ إذن منك الوصال ونعمة ٌ | ولاعادَ لي عيشٌ بقربكُم حُلو |
وفَارقني زيرٌ ومثنى ومَثْلثٌ | وبَمَّ وسرَّى عني السّكَر الصحو |