عدِّ عن دارٍ وعن جارٍ ظَعَن
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
عدِّ عن دارٍ وعن جارٍ ظَعَن | وادعُ للجُلَّى كريمَ المُمْتَحَنْ |
ياأبا عبدِ الإله المرتجَى | للمعالي ياحسينَ بن الحَسَنْ |
وارثَ النجدة ِ عن ذي نجدة ٍ | عُبدَ اللهُ بها دون الوثن |
عن أمير المؤمنين المرتضى | لكتاب الله حقاً والسُّنن |
مُرتضى ً أوصى إليه مصطفى ً | وأمين لم يخالف مؤتَمن |
لك من ميراثِه نجدتُه | وتقاهُ وهُداه في المحنْ |
نجدة ٌ يوجدُ فيما دونها | مَنعة ُ الجار وإدراك الإحن |
ليس لي دونك وُدٌّ يقتَنى | لا ولا ودونك شكرٌ يُحتَجن |
أنت من أصبحتُ في ذِمَّتِهِ | لاأبالي بمعاداة الزمن |
أنت لي في الجانب الجدب حَياً | أنت لي في الجانب القفر سكن |
كلَّ يوم لك عندي نائلٌ | لي به عندك شكرٌ مرتَهن |
وقليلٌ كلُّ شكر حسن | في الذي تُسديه من فعل حسن |
لاتُكاتم بالذي أوليتني | إنَّ ماأسررت منه قد علن |
لو وزَّنا بالذي أوليتنا | شُكر أهل الأرض طُراً مااتزن |
لك عرفٌ لم يُحِط شكري به | جَلَّ ركناً حَضَنٌ أن يُحتَضن |
كيف لا يُسدي الذي أسديتَه | حاملٌ في المجد أثقالَ المُؤن |
من أبوه لأخي الوحي أخٌ | وابنُ عم ووصيٌ وخَتَنْ |
يابني عمِّ النبي المصطفى | حبكم ينفي عن المرء الظِّنن |
سلم المَوْلِدُ والدين معاً | لمُواليكم ولو خاض الفتن |
إن لله علينا مِنناً | حُبكم شكر لهاتيك المِنن |
أنتمُ من لم يرد مُعطى الهدى | غيرَ وَدِّ الناس إياكم ثمن |
وحقيقون بذاكم أنتمُ | ياهُداة الناس قِدما للسّننْ |
ياغُيوثَ الناس في المَحل إذا | كلكلُ الأزمة ِ أَرْسى وطحن |
إن سألناكم وسألنا بكم | لم تكونوا مثل أطلال الدِّمن |
بل جلا الله بكم عنا العمى | ونفى الله بكم عنا الحزن |
يوجد العلم لديكم والهدى | أبدَ الدهر جميعاً في قَرَنْ |
عندكم في كل همٍّ فرجٌ | مُعقِبٌ من كل تسهيد وَسَن |
جمح الحمدُ إليكم إذ جرى | ثم وافاكم فأضحى قد حَرَنْ |
رُبَّ فردٍ منكم في دهرِه | قد كساه الله أنواع الزِّين |
شكِسٍ بالعِرض سمح باللُّهى | ضيِّقٍ في دينه رحب العَطَن |
ذي وقارٍ في ذكاءٍ وحَجى | في بهاءٍ وحياء في لَسَن |
ثاقب الجمرة إن حرَّكته | وترى الحلم عليه إن سكن |
كالحسين المتناهي فضلُه | وإن اغتاظ حسودٌ واضطغن |
إن يُوالِ الدهرُ أعداءً لكم | فهُم فيه كمينٌ قد كُمِن |
خلعوا فيكم عِذار المُعْتدي | وغَدوْا بين اعتراضٍ وأَرَنْ |
فاصبروا يُهلكهم الله لكم | مثل ماأهلك أذواء اليمن |
ذا رُعين ثم أردى بعده | ذا نواسٍ ثم أردى ذا يَزَنْ |
كم أرى الله بقوم عِبرة | عند إجرارهم فضلَ الرّسنْ |
قَرُبَ النصرُ فلا تستبطئوا | قَرُبَ النصر يقيناً غير ظن |
ومن التقصير صَوْني مُهجتي | فِعلَ من أضحى إلى الدنيا رَكَنْ |
لا دمي يُسفك في نُصرتكم | لا ولا عِرضي فيكم يُمتهِن |
غير أني باذلٌ نفسي وإن | حقن الله دمي فيما حقن |
ليت أني غَرَضٌ من دونكم | ذاك أو درعٌ يقيكم أو مِجن |
أتلقى بجبيني من رَمَى | وبنحري وبصدري من طَعن |
إن مُبتاع الرضا من ربهِ | فيكُم بالنفس لا يخشى الغَبنَ |
قلت للناهي عن حبكم | إن حبي لهمُ أوفى الجُنن |
فانصرف عني حسيرأ خاسئاً | شجني فيهم وللناس شجن |
والْهُ عن عذلك سمعاً قد مَرَنْ | ودع العدلَ فسمعي قد مرن |
شهد الله ومَيْلٌ خالص | صدَّق الظاهرُ منه مابطن |
بموالاة ٍ لكم صادقة ٍ | سلكت مسلك روح في بدن |
فهي لي مادمتُ حياً مَلْبَسٌ | ومتى ما مِتُّ كانت لي كفن |
وأرى فقري وحُبِّيكم غِنى ً | وهُزالي مع وُدّيكم سَمِنْ |
فَطِنٌ تُبصِرُ أسرارَ العلا | حين لاتنفُذُ أبصارُ الفِطَنْ |
برَّني معروفُكُم قبل أبي | وغذاني بِرُّكم قبل اللبن |
ومتى اختلَّ ابن روميِّكم | فأياديكم حَرى منه قَمَنْ |
وإذا أنتم وأنتم أنتُم | لم تولُّوني ونولُوني فمنْ |
أنا عبدُ الحق لاعبدُ الهوى | لعن اللهُ الهوى فيما لعن |
أنا من أبناء أتباع الهُدَى | لستُ من أبناء أتباع البِطَنْ |
دينيَ الحجَّة لاعاداتُهمْ | واختيارُ الدار لاإلفُ الوطن |
والذي قد أوجبَ اللهُ لكم | فوق ماأوجبتُ مااخضرَّ فَنَنْ |