عيدان أضحى ومهرجانُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عيدان أضحى ومهرجانُ | ما ضم مثلَيْهِما أوانُ |
اعيدُ نُسْكٍ وعيدُ لهوٍ | تجاورا أبدَعَ الزمان |
ألَّف شكلَيْهما إمامٌ | أفعالُهُ فيهما حِسان |
فاللَّهُ يُبْقي الإمامَ حتى | يرى لمثلَيْهما اقتران |
مُعْتَمِدٌ لم يزلْ عميداً | ينطقُ عن فضله البيان |
في كل أرضٍ وكلِّ قوم | يُثْنِي بآلائه لسانُ |
أشرقَ للناسِ منه بَدْرٌ | لم يَخْلُ مِنْ نوره مكان |
ما زانه الملك إذ حواه | بل كُل شيء به يُزان |
جَرَى ففات المُلوكَ سبقا | فليس قُدَّامه عنان |
ولم يزل للإمام سَعْيٌ | بمثله تُحْرَز الرهان |
نالت يداهُ ذُرَى مَعالٍ | يعجز عن نيلها العيان |
مُكَرَّمٌ عِرْضُه مُعَزٌّ | والمال من دونه مُهان |
ليس لأموالهِ لديه | حَقٌّ ولا حُرْمة ٌ تُصان |
لِكُلِّ عَيْنٍ رأتْهُ يوما | من رَيْبِ أزمانها الأمان |
بذاك في وجهه ضَمِينٌ | يُقْبَلُ من مِثْله الضمان |
حياته ما أقام فينا | فضْلٌ من اللَّهِ وامتنان |
نهارنا الدهر منه طَلْقٌ | وليلنا منه إِضْحِيان |
فلا يزل في نَعِيمٍ عيْشٍ | مِزاجُه الخفضُ واللّيان |
حتى يرى فيه كلَّ سؤلٍ | ومُنْية ً عنده بنان |