البحار
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كل هذه البحار التي تجلس أمامي | مرخية حزام سروالها | مشدوهة بي | تنهار مثل يمامة تحت الملامسة | حيث الأصابع لا تحسن النوم | وليس أمام اختبار الفحولة غير النميمة | وبرج الريح. | من يقنع البحار بأنوثتها | ويبعث الكتب لكنيسة الأعماق | من يسعفها ، | يجهش بالموت وتعاقب السواحل | تجلس أمامي | كأن في سرادق السماء زرقة | تسعف الغرقى .... في بطء | و تغرر بالقوارب لئلا تثق. | لست نجمة الجرح | لها أن تعرف الآن | لها أن تنهار بلا افتراع | بغير ضريبة النرجس | فريسة اليأس والمكابرة محبوسة بالأسلاف | سروالها لها | ولي جسد يعلن الماء | ويلجأ لشهوة الرخام . | هناك حيث العشب يهتز | كنهد وافد من الجحيم . | انهضي أيتها البحار | شدّي حزامك و انهاري هناك | حيث ينقض السائل طبيعته | ويبرأ من الخديعة . | |
اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (قاسم حداد) .