يأْبى ليَ الضَّيْم فرْعيَ السامي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يأْبى ليَ الضَّيْم فرْعيَ السامي | إلى المعالي وأصْليَ النامي |
إني إذا ما الصديقُ أكرمني | ثُمَّ غدا يستردُّ إكرامي |
جعلتُ من لذَّتي مُراغمتي | إيَّاه حتى يملَّ إرغامي |
وليس إلاَّ بهجره أبداً | والضِّنِّ عن بابه بإلمامي |
ورفع نفسي عن استماحته | ببذلِ وجهي له وإعظامي |
ومنعِهِ لذَّة التَّعتُّبِ بالع | دلِ عليه في كل أحكامي |
ولا يراني هناك أندُبهُ | بقرْعِ سنِّي وعضِّ إبْهامي |
وكنتُ لا أصنع الصنيع أرى | في عقبه ذِلَّتي للوَّامي |
أخرجُ من خاطري معاهدَهُ | بعد اشتغالي به وإغرامي |
حتى أراه لدى التذكر والتَّذ | كيرِ حلماً مِنْ بعضِ أحلامي |
وما من الحلمِ أن أُقِرَّ على الظْ | ظُلْم وأسبابه لظلاَّمي |
أوصلني الحلمُ بالتشحط للْ | قسْمِ إذا كان شرّ أقسامي |
وكَيْفَ أُغضي على الدَّنِيَّة ِ والْ | فُرسُ خؤولي والرومُ أعمامي |
وقد تَتَوَّجْتُ من ولاء أبي ال | عباس تاجا يسْمُو به السَّامي |
يا قاتل الله عصبة جَعَلتْ | إجرامَ دهري إليَّ إجرامي |
من ضنَّ عنِّي ببذلِ نائلهِ | ضنَنتُ عنه ببذلِ أيامي |
تالله لا تلتقي الثلاثة وَصْ | ليه وإثراؤه وإعدامي |
قد كنتُ بالله مُشركا وثناً | فزال شركي وصحَّ إسلامي |
أستغفرُ الله من عبادتِهم | فإنها منْ عظيم آثامي |
طالتْ صلاتي لهم ورافدَها | صَوْمي من مالهم وإحرامي |
أستغفِرُ الله كم وكم رجُل | أعْظَمْته وهو دونإعظامي |
ثم تبيَّنْتُ أنه غرضٌ | ليسَ من اللائي يقْصِدُ الرامي |
من جامد الكف حين تسأله | وخائن الحبلِ عندَ إعصامي |
وضاحكٍ بي وليس يُضْحِكهُ | شيء سوى أنَّ ظِلْفِيَ الدَّامي |
يضْحَكُ من كل ما بكيتُ لهُ | كأن لذَّاته بآلامي |
لو احتَجَجْنا في مَحْفلٍ لدرَى | أنْ ليسَ إلزامهُ كإلزامي |
والله لاصحَّ باطني لأخ | يُصحُّهُ الله عند إسقامي |
وما خليلي الخليلُ يُعجِبُهُ | تَرْكيَ أموالهُ وإجمامي |
وما أُراني يفوزُ مُطرحي | وما أُراني يخيبُ مُعتامي |