أرشيف الشعر العربي

قل لابن بوران ولا تأثَّمِ

قل لابن بوران ولا تأثَّمِ

مدة قراءة القصيدة : 5 دقائق .
قل لابن بوران ولا تأثَّمِ يا عربيَّا أعجميّاً وافْهم
يفعلُ في مُؤْخرها والمُقدمِ كَوَصْفِنا في أُمِّك المُقَدَّمِ
كما وصفْنا قبله لم يَخْرِم في نفقيْ عرسِكَ شرَّ مخرم
يتركها لو ولدت قبله لم تَعْلَمِ وإيْرُ عَير بعد ذاك مُكْدمِ
ينقُض منها كلَّ شيءٍ مبُبْرم ينحل منها ضيقَ كل مَأْرِم
يتركها مُشاعة ً لم تُقْسمِ مراثُها وبَوْلها من مَخْرم
يدعَسُها عدس السنانِ اللَّهذَم في دُبْرها وثَفْرها المُفَرَّم
في بطنِ بورانَ وأنْ لم ترغم ينْظِمُها من دُبُرٍ إلى فم
وأيْرِ بغْلِ بعد ذاك أدلم ذي عُنقٍ ريَّا ورأسٍ فيْلم
ويابنَ أمٍّ وابن كلِّ مُسْلمِكدمتَ مِننْ أمِك شرَّ مكدّمزيادة البظْرِ الذي أنت إليه تنتمي مخضَّاً بالحيض مثل العَنْدميُفيضُ من شرِّ فم شرَّ دمعلى سبالٍ منك لم يُكرميجيشُ من فتْقِ مَبالٍ سَرْطَميهْدِرُ في وجهك هَدْرَ المُقرمَمِنْ تحت إست مثل رأس المُحرم وأ حاشا الذي أنت إليه تنتمي
كدمتَ مِننْ أمِك شرَّ مكدّم زيادة البظْرِ الذي أنت إليه تنتمي
مخضَّاً بالحيض مثل العَنْدم يُفيضُ من شرِّ فم شرَّ دم
على سبالٍ منك لم يُكرم يجيشُ من فتْقِ مَبالٍ سَرْطَم
يهْدِرُ في وجهك هَدْرَ المُقرمَ مِنْ تحت إست مثل رأس المُحرم
أُقسمُ بالله الأجلِّ الأعظم لأرمينَّ بالهجاء الأعرم
دعيَّ آباءٍ عديدِ الأنجُم لو يسروه بينهم بالأسْهُم
ما صار للواحد وزنُ دِرْهَم ما بين ذي الحجَّة والمُحَرم
يوماً مضى غُفْلاً بغير مِيْسَم من فَجْرة ٍ لأمِّة ِ أو مأثمِ
يابن البغايا قولة ً لم تُزْعَم عجبتُ منكَ عجباً لم يظلم
وكيف لم تُرْقَط ولم تُوشم وأنت خِلطٌ من شُعوبِ مَوْسم
لأنت أولى بغشاء الأرْقَم بل كيف أضويتَ ولم تُتَمَّم
كخَلْقِ عادٍ أو كخلقِ جُرْهم وفيك ماءُ ريِّ رَمْل أهيم
كم فيك من تَوْأمة ٍ وتوأم كم منْ شقيقِ لك فيك مُدغم
لو زُيّلُوا من حسمك المُجسَّمِ غدوتَ في جيشٍ بهم عرمرم
تُكْثر كلَّ معربٍ ومعجم أمنع من جاد الهضاب الأعصم
يابن الزنا منقطعَ التكلم وابن الزنا منحسرَ التوهم
ما نظمَ الشعرُ وما لم ينظِم فلْيكْتُب الكاتبُ أو فلْيسأمِ
أنت ابنُ بوران كفاك واختم يعْهدُها في اليوم ألفا قيِّم
وتشتكي الخلَّة َ شكوى الأيِّم ليست لها أختٌ سوى جَهنَّم
متى تزدها حَصَباً تَضَرَّمَ لم يخلُ في الأرضِ طباقَ مَنْسِم
من مبركٍ خَوَتْ به أو مجْثم أخُلِّقتْ نقيضة ً لمريم
أم خُلِّقتْ وقفاً لكل مُعدِم يا قاصداً بوران شاوِرْ تَسْلَم
واستثْبِتِ الرأيَ ولا تَقَحَّم لا تأتها شائلة َ المُخَدَّمبل دان بين الفَخِذَيْن واضمُم واجعل مِلاط الأيرِ جلد شهيمواقبض على اعضادها واستعصم فإنَّما تركب بحرَ القُلزُمحذارِ من أنفاسها تَلثمِ قبل النَّدامِ لاتَ حينَ مَنْدَمِ
لا تأتها شائلة َ المُخَدَّم بل دان بين الفَخِذَيْن واضمُم
واجعل مِلاط الأيرِ جلد شهيم واقبض على اعضادها واستعصم
فإنَّما تركب بحرَ القُلزُم حذارِ من أنفاسها تَلثمِ
فإنها إن لم تُمتْكَ تُسْقم عَنْ نفسٍ مثلِ الدُّخانِ أقْتَم
ويلٌ لأنفٍ منه لم يُكَمَّم منْ نَكْهة ٍ تخرقُ أنفَ الأخشم
لو عبقت بالريح لم تنسم فرطَ حياءٍ من أنوفِ الشُّمَّم
حذارِ من تقبيلها تقدَّم عن ريقة ٍ خضراءَ مثل العَلْقمِ
ومَلْثمٍ يُظلمُ باسمِ مَلْثَم ومَلْطمٍ حُقَّ له اسم مَلْطَم
نِعْمَ العتادُ لحضور المأْتم دونَكَها كالجندلِ المُسَوَّم
طهِّرْ بها بوران إذ لم تُرْجَم هذا لها وابسط يديكَ واغنم
من الهجاء مغماً كمغرم فضيحة ً فصيحة ً للأعْجَمِ
أشهرَ من غُرَّة ِ وجهِ الأدهم أشيَنَ من مفترِّ ثغر الأهتم
عجبتُ من مجلسك الميمَّم ومن رجالٍ شيخُهمْ لم يُفْطَم
يقتادهم تلقاءَك الرأيُ العَمِي أتباع ظنٍّ لهم مُرَجَّم
شاهتْ وجوهنا واطّلتْ بعِظلمِ كأنهم ماسمعوا بالهيثم
ولا الفحول في الزمان الأقدم يا ربَّ يوم لهُمُ مُذّمَّم
شفيتُ منهمْ غُلَّتي وقرمي وظِلْتَ بالنيك لم تَنَغَّمِ
تهذي هُذاءَ الرجل المبلسم يرمى المساكين بكُلِّ صيْلَم
شدوكَ في شعرك غيرِ المحكم يالكَ من مسدًى به ومُلحَمِ
لم ترضَ إلا بالعذاب المُحْكَم أوهنت أمر النارِ عند المُجرِم
وزعتَ بالجنة ِ كلَّ مُغْرم مُسْتَهْترٍ بحُورها متيم
نحستَ مزكوماً وإن لم تُزْكم مِنْ سُدَّة ٍ في أنفك المُوَرَّم
مُحشرج الصدرِ برِطلَيْ بلغم إنْ لا تنخَّع مرة ً تنخَّم
نخامة ً كالضَّفدع المُوشَّم دكناءَ رقْطاءَ بقيحٍ أو دم
ممتخطا بالكوعِ أو بالمعصم تَضْرِطُ من أنفٍ وتَفْسُو من فم
ذا نكهة ٍ من لم تُمِتْهُ يُصْدَم حتى دعاك الملأُ ارحم تُرْحَم
فقطَّعوا اليومَ بغير منعم وانصرفُوا عنكَ بغير مَغنم
إلا ثوابَ الصابرين الكُظَّم وما يفي ذاك بذاك المغْرِمِ
لا خيرَ في الأسماعِ إنْ لم تُصمم ألْجَمَكَ اللَّهُ لجامَ الأبْكم
يا شرَّ مخلوعٍ وشرَّ مُلْجَم هاكَ قِرى مِثلكَ لم يُعَتَّم
من شاعرٍ صَدْقِ اللقاءِ مِرْجَم ليس بمغمورٍ ولا بِمُفْحَم
يرمي المُرامين بلا تَجشُّم بكل سيارٍ أحدَّ أدلم
يكدحُ في وجه الصفاة ِ الصِّلدم دونكها مثل عصا المكلَّم
تلقف الإفك بشدقٍ شدفم تَهوي هُوى َّ الجندل المسوَّم
وقعتَ مني في النآدالسَّلقم أو تتَّقي الشرَّ بكوعَيْ أجذم
تُوَقِّيَ المسترحم المُسْتَسلِم حينئذٍ آوي إلى تَكَرُّمي
لستُ بظَّلامٍ ولا مظلَّم وكنتُ حُلوالطعمِ صُلبَ المعجم
ذا مَلْمَسَيْن مُبْشَرٍ ومُؤْدَم فإنْ تُرِدْ عَفْويَ بعدَ مَنْقَم
أهَبْك للَّهِ وللتَّذَمُّم وإنْ أبى حَيْنُكَ ذاك فاعْزِم

وابقَ لعودا القوافي واسْلم

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

أبقِ من مالك الممزْ

أبدرَ السماءِ وغيثَ السما

فأنتإذا ما تمَّ أروع منظراً

له مالٌ يجمُّ على العطايا

الزُّبُّ زبٌّ للنِسا


المرئيات-١