ترفّعْ إلى النجم العليّ مكانُه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ترفّعْ إلى النجم العليّ مكانُه | ونَل كل ما منّاه نفسَك فضلُها |
ولاتتكبّرْ عند ذلك كله | فواللَّهِ مانلتَ التي أنت أهلُها |
عذرتُك لو نلتَ التي أنت دونَها | من الأمرِ أو نلتَ التي أنت عِدلها |
ولاعذرٌ إن نِلتَ التي أنت فوقها | على هذه الصغرى التي قلّ عذلُها |
أمثلُ الذي قد نلتَ يكبُرقدْرُه | لدى نفسك الكبرى التي ليس مثلُها |
ولاعذرٌ للحالِ التي ضنَّ فرعُها | علينا بما فيه إذا اشتدّ أصلُها |
عهدْنا لك الكفَّ التي جلَّ بذلُها | فلِمْ قلّ لما زادك الله بذْلُها |
وما قلّ إلا عندَ عبدِك وحده | وقد جِيد حَزْنُ الأرضِ منها وسهلُها |
أضأتَ لأهل الأرضِ غيري وأظلمتْ | لذلك نفسٌ حالف الليلَ رحلُها |
وصبّتْ على غيري فجادت بطلّها | سماؤك حتى غرّق الناس هَطلُها |
فأنت لعمري في العلو نظيرُها | وفي المجد مولاها وفي الحسنِ شكلُها |
فجدْ مِثلَ ماجادت سحابة ُ رحمة ٍ | مطبّقة ٌ عمَّ الخلائقَ وبلُها |
مضى قبلكم قومٌ أطاعت نفوسُهم | هواها فأداها إلى الشرّ نحلُها |
وكانوا جرادَ الأرض يُفنون ريعَها | وأنتم تمجُّ الشهدَ للناس نحلُها |
بل المثلُ الأعلى لكم من عصابة ٍ | غلامُ العلا منكم قديماً وكهلُها |