دعْ لباكٍ رسومَه وطلولَهْ
مدة
قراءة القصيدة :
4 دقائق
.
دعْ لباكٍ رسومَه وطلولَهْ | ولحادٍ ركابه وحُمولهْ |
ولغاوٍ سفاهَهُ وصِباهُ | وللاهٍ سماعهُ وشَمُولهْ |
وإذا ما صمدْتَ للشعرِ يوماً | فتيمّمْ فصوله لا فضوله |
إنما أحمدُ المحمَّدُ شخصٌ | من سماحٍ ونجدة ٍ مجبولهْ |
فارسُ المجدِ لم يزلْ غيرَ نُكرٍ | يركبُ المجدَ صعبهُ وذلولَه |
فلِسؤّالهِ إذا ما استماحو | هُ عطاءً سُيوبُه المبذوله |
ولأعدائهِ إذا ما أرادو | هُ بكبدٍ سيوفُه المسلوله |
شغَلَ المجدُ قلبه ويدي | ه والقوافي بمدحهِ مشغوله |
سهَّلَتْهُ ووعَّرتْهُ سجايا | خالطتْها وعورة ٌ وسُهوله |
لم نجدها مذمومة ً قطُّ في النا | سِ ولكن محمودة ٌ معذوله |
لم يزلْ غُرّة ً يتيهُ بها الده | رُ إذا ما الكرام كانوا حُجوله |
أيها السيدُ الذي ليس تنفكْ | كُ أياديه عندنا موصوله |
فهي معروفة ٌ لدينا وإن كا | نتْ لديه مجحودة ً مجهوله |
نِعَمٌ في الوجوه يُقرُّها النا | سُ جميعاً منقوطة ً مشكوله |
شهدَ الله والملائكة الأبرا | ر طُراً شهادة ً مقبوله |
أنك الحاكم الذي أوتي الحك | مُ به حكمه فأُعطِيَ سُوله |
وأصابتْ آراؤه مَفْصِلَ الحَقْ | قِ فكم خُطّة ٍ به مفصولهْ |
لبستْ تاجَ فخرِها بك بغدا | دُ وأثوابَ زينِها المصقوله |
ثبَّتَ اللَّهُ دولة ً لك أضْحَت | كلُّ بلوى بَعدلها معدوله |
فالرعايا محميَّة في حماها | والمراعي مطلولة ٌ مَوْبوله |
ما تزالُ الدماءُ مضمونة ً في | ها وأرزاقُ أهلِها مكفوله |
عاقني أن أطيلَ أنك تستغ | رقُ عرضَ الثناء مجداً وطوله |
وارتياعي في كلّ يومٍ من الإز | عاجِ عن منزلٍ أُحِبُّ نزوله |
فيه عافاني الإلهُ من الشك | و وفكَّ البلاء عني كُبُوله |
بعدَ جهدٍ حملتُ منه ضروباً | ليس أثقالهنّ بالمحموله |
ومُصابٍ بشقة ِ الروحِ مني | ضمَّنَ الجسم سُقْمَه ونحوله |
بأخي بل بوالدي بل بنفسي | ليتَ نفسي من قبله مثكوله |
رابني صائني ظهيري وزيري | غالني الدهر فيه لُقّي غوله |
لم أرِثه سوى شجاة ٍ أرتْني | عسكر الموت رجله وخيوله |
وإليك الشكاة ُ منها ومن أش | ياءَ تبتزَّ ذا الحجى معقولَه |
بعضُها أن عزمة ً منك أقْذَتْ | مُقلتي فهي بالقذى مكحوله |
لا تذوقُ المنامَ إلا غِراراً | حسرتي فيه غيرُ ما معسوله |
كلَّ يومٍ تزورني منك رَوعا | تُ على مَأْمنِ الحشا مدلوله |
أنا باللَّهِ عائذٌ وبحِقْوي | كَ وآلاءِ كفَّك المسئولة |
لاتردَّنني إلى ظلمِ الكر | خِ وأخلاقِ أهلهِ المرذوله |
سيما في حريمِ شهرك ذي الحر | مة ِ غيرِ المذالة ِ المخذولهْ |
حَرَمُ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ ذو العر | شِ على الظلمِ والعداءِ دخُولَه |
وحقيقٌ بِرعِيهِ من غدا في | هِ ومافيه خلة ٌ مفضوله |
ولعمري لأنتَ ذاك وما أن | شَر عنك المحاسنَ المنحوله |
لم تزلْ من فعالكَ البدأة ُ | الحرُّ يشْرى بعودة ٍ مأموله |
فاحتَسِبْ فيه تركَ إزعاجِ مثلي | بعضَ أعمالِ بِرك المعموله |
يا بنَ أنصارِ دولة ِ الحقِ بالنْي | يَة ذاتِ الصفَاءِ لا المدخوله |
والذي برزوا سماحاً وبأساً | فأحاديثُ مجدهِم منقوله |
لاتُطلُّ الدماءُ إن طلبوها | وعطايا أكُفّهم مطلوله |
ليسَ فيهم مطالبُ الناسِ | بالشكر ولافيهم المُسمَّى قبوله |
لاتكن عارضاً رجوتُ حياهُ | فغدا مُرسِلاً عليّ سيوله |
بينما النفسُ في بهائِك ترجو | ملكَ دارٍ معمورة ٍ مأهوله |
وتُراعى آمالها منك نجا | زَ مواعيدٍ للمنى ممطوله |
إذ يتاني الرسولُ منك بأمرٍ | يشبهُ الموتَ نفسَه أو رسوله |
وهْو إزعاجُها بأعنفِ عُنفٍ | عن محلٍّ قد استطابتْ حلوله |
ويحَ نفسي وما لراجيك ويحٌ | أتُراها بسيفها مقتوله |
حاشَ للَّه إنها لتريني | بك إشراقَ نجمِها لا أفوله |
ليسَ من عادة ِ الأميرِ المُرَجَّى | أن يغولَ امرءاً رجا أن يعوله |
أنا إنْ لم تذدْ يميناك عني | غيرُ شكٍّ فريسة ٌ مأكوله |
فليصلْ كفي الأميرُ بحبلٍ | عاصمٍ من حباله المجدولهْ |
كم وكم قدّرتُ بدفعك عنها | ردَّ أظفارِ دهرِها مغْلوله |
كم وكم قدرتُ بسعيك فيما | ترتجيهِ من الأمور حصُوله |