ياعليّ العلا ابن قاسمِ القا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ياعليّ العلا ابن قاسمِ القا | سم في طالبي النوال نوالَهْ |
وابن مارمة الذي يُضربَ المج | دُ له أو بمثلهِ أمثالَه |
والذي أضحتِ المروءة ُ والخي | رُ حليفيْهِ والحقوقُ عيالَهْ |
والذي بذلُه بغيرِ ابتذالٍ | والذي طَوْلُه بغير استطالهْ |
والذي لم يرثْ كريم المساعي | والعلا وابتناءها عن كَلالهْ |
والذي يأمن من المِطَال مرجّي | ه ولا يأمنُ المجاري مطالهْ |
والذي لا يزالُ كلُّ حكيمٍ | راشدِ الأمرِ يستعين مثالهْ |
ماترى في اصطناع حر شكور | قد أراه الرجاءُ مالَكَ مالَهْ |
ساقهُ نحوك الزمانُ وقادت | ه أفاعيلُ كفّك الفعَّاله |
وعلى ظهره من الدَّيْنِ ثِقْلٌ | يرتجى أن تحطَّهُ لامحالَه |
واعتقادُ الرجاءِ يوجبُ حقاً | عند من هذّب الإلهُ خصاله |
ومعي ذاك والمودة ُ والشك | رُ ضميراً سجمجماً ومقاله |
وشهدي على رجائك أنْ لم | أتوسل وأنْ تركتُ الإطالة |
وإذا المستقِي دنا مستقاه | فحقيقٌ أن لا يطيلَ حباله |
وكفاني من الوسائل أخلا | قُك يا أيّها القريبُ المناله |
فأدِلني على الزمانِ فمازل | تَ على صرِفه كرمَ الإدالهْ |
وأجرني من أن يقولَ حسودٌ | خابَ أو أن يقولَ لي أولى له |
فلأنت الذي إذا أمَّه الآ | ملُ عُدَّتْ آمالُه أموالَهْ |
والذي يشتري الثناء فَيْغْلي | حين لا يسأل النجار الإقاله |
لك مني جمَّ البديهة بالشك | رِ على الحادثات باقي العُلاله |
وقليلُ الخلافِ يصلح إن شئ | تَ جليساً ويرتضي للوكاله |
إن تجالسْهُ فالدماثة منه | أو توكله تَبْلُ منه جزاله |
مستقلٌ متى عبأْتَ عليه | عبءَ دهرٍ لم تذممِ استقلاله |
فيه أشياءٌ لا يدعنَ ملولاً | يتجنّى عليه ذنبُ الملاله |
فاختبرْه في الحالتين جميعاً | تجدِ الجدَّ عنده والبطالة |
واعتقلْه فإنه أيها السي | يدُ إن بُرْتَه أطلْتَ اعتقاله |
وعزيزٌ على مَدْحِيَ نفسي | غير أني جَشَّمتُه للدلالة |
وهْو عيبٌ يكادُ يسقط فيه | كلُّ حرٍ يريدُ إظهارِ آله |
واعتسافي العيوبَ حرصاً على قر | بك حقُّ إنْ لم ترد إبطاله |
يا محبَّ الجمال ليس جميلاً | بجميلٍ ألاَّ يريك جماله |
وإذا المرء لم يلوح بما في | ه تخطاه رائدٌ بجهاله |