يارجلاً أوفى على كلُّ رجلْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
يارجلاً أوفى على كلُّ رجلْ | يامَنْ متى تقصرُ الناسُ بَطلْ |
يامَنْ غدا يسلك في أهدى السُّبل | ياذا الأيادي والسحابات الهُطل |
مابالُنا نُجْفَى على رُخْصِ الرُّسلْ | عندكم وما شُغلتم بشُغلُ |
لابأسَ إن كان صفاءٌ لم يَحُل | حاشاكمُ غدرَ بني الدنيا المُلُل |
أنَّى تزولون ونحن لم نَزُل | كيف يكونُ النقصُ أوْلى بالكُمُلْ |
وبهجة ُ الزينة ِ أوْلى بالعُطلْ | أو ينكُلُ الماضونَ أو يمضي النُّكل |
أو يغفلُ الأذكونَ أو يذكو الغُفل | أقسمتُ لاتفعل إلا ماجَمُل |
وكُنتُم قِدْماً بني وَهب فُعُل | كلَّ فعالٍ لا يراه مَنْ نَذُل |
بل مَنْ علتْ رتبتُه ومَنْ نبل | لم يأتكُم من دُبرٍ ولاقُبل |
ولاعن الأيمانِ منكمْ والشُّمل | ولامِنَ العُلو ولامما سفُل |
لومٌ ولالؤمٌ ولستُم بالعُجُل | ولالنُعْمَى عن وليّ بالنُّقل |
ولاعلى الضارعِ بالأُسد البُسُل | لكم عن الحاسرِ أظفارٌ كُلُل |
لاتعرفُ البغي وأنيابٌ فلُلُ | إنك إن ناقشتني ولم تؤُل |
إلى مُساهاة ِ المساميح البُذُل | وملتَ عنّي وعدلتَ في العدل |
وضعتُ خدّي ضارعاً ولم أصُل | ولم أُهزهزْ حَربتي ولم أجلْ |
حرْبُك لا يشهدُها المرءُ الفُضُل | لاسيما مَنْ دقَّ جداً وضؤُل |
بل مَنْ علتْه دِرْعُه ومن جَزُل | وماجِمالي للفراق بالذُّلل |
بل هي عن ذاك وثيقاتُ العُقُل | وعن سبيلِ عاندٍ عنك ضُلُل |
وهي إذا أمَّتك أطلاقٌ ذمُل | نوازعٌ لا يتَّرعِنَ للجُدُل |
فأينَ لي عنكَ فأقلني أو فقل | حمّلتني ماليس في وسعِ البُزُل |
نهضٌ به ولم أخُن ولم أغل | لاهَوْلَ إن صَدُّكَ عني لم يهُل |
تلك التي تُبدي المشيبَ في القُذُل | سُمْ مثل ماقد سُمتني من لم تَعُل |
ولاتُناقش من له فيكَ أُكل | واعفُ ودع لؤمَ القرى لمن رذُل |
قد كان عندي طيّباً من النُّزل | ذاك التحفّي فأعِدْهُ إنْ سَهُلْ |
بل في المعالي حملُهُ وإِنْ ثَقُلْ | وليس أخلاقُكَ بالجُنْد الخُذُلْ |
المستعينين بها ولا الجُهل | لا تجعلنّي عِظة مثلَ الفُتل |
تُضيءُ للناسِ وهم فوق المُثَل | محترقاتٌ للمفاريح الجُذل |
أيُّ امرىء ٍ وازنتَهُ فلم يَشُلْ | قُلنا ولو نصبرُ عنكمْ لم تقُل |