أسومُكَ مايسومُ العبدُ مثلي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أسومُكَ مايسومُ العبدُ مثلي | مَليكاً من بني الأملاك مثلَكْ |
أسومُكَ أن تدرَّ عليَّ رزقي | وتنبذَ خِدمتي لتُبينَ فضلَكْ |
وقد أغربتُ جِداً في سُؤالي | لتُغربَ في العلا وأمنتُ بخلك |
ولم أجهلْ هنالكَ جور حُكمي | ولكنّي عرفتُ هناكَ نُبلك |
فإن تفعلْ فأنتَ لِذاكَ أهلٌ | وإن تمنع فلستُ ألومُ عدلك |
ولستَ بعادمٍ ما دمتَ حياً | مديحكَ سالكاً في كل مسلك |
حلفتُ بمن يَردُّكَ لي مَردّاً | كريماً إنه بالأمر أَمْلك |
لئن أخفَى حِذاري عنكَ شخصي | لمَا أرسلتَ من كفَّي حبلك |
ولم أهربْ على ثقة ٍ وعلمٍ | بأني إن رميتَ أفوتُ نَبلك |
ولكنّي هربتُ على يقينٍ | بأنك مُغمدٌ في الحلم نصلك |
ومابي رغبة ٌ من عبدِ عبدٍ | لديكَ وإن جعلتَ أذاي شُغلك |
ولكني أصونُ عليك قدْرِي | ورُبَّ مصونة ٍ لي فيك بل لك |
ومالي أستخفُّ بقدْرِ نفسي | وقد أوطأتُها يومين رحْلك |
وقد نبهتهَا ورفعتَ منها | وشكّلَ قدرَها التشريفُ شكلك |
وحَسْبِي رفعة ً وعلوَّ قدْرٍ | بأني مرة ً قبَّلْتُ رِجْلَكْ |
فلا تسخط عليَّ ولاتذلني | وشبّه بالمحاسن منكَ فِعلك |
وصُنْ حُرَّاً بذلتَ لهُ العطايا | فقد شانَ ابتذالُك منه بَذْلك |