أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أبا الصَّقْرِ لا تَدْعُني للبِرا | زِ أو استعدُّ كأقْرانِكا |
أرى النفْسَ يقْعُدُ بي عَزْمُها | إذا ما هممتُ بإتْيانِكا |
لِما وَضَعَ الدهرُ من هِمَّتِي | وما رفع اللَّهُ منْ شأنِكا |
أهابُكَ هَيْبة َ مُسْتَعْظِمٍ | لَقَدْرِكَ لا قَدْرِ سُلْطانِكا |
وبعدُ فما حالتي حالة ٌ | أراني بها أهْلِ غِشيانكا |
فلَيس بعزْمِي نهوضٌ إلي | كَ إنْ لم تُعِنْهُ بأعْوانكا |
ولو شِئْتَ قلت أقمْ راشداً | فلا ذنبَ لي بل لِحرْمانكا |
ولكن أبتْ لك ذاك العُلا | وطيبُ عُصارة عِيدانِكا |
أزِرْني نوالكَ آنسْ به | وأعتدْ عتادي للُقْيانكا |
فلستُ بأولِ من زاره | من الأبعدِين وجيرانكا |
أترغب عن خُلق فاضلٍ | حَمِدْناه عن بعضِ أخْوَانكا |
يسيرُ السحابُ بأثقاله | ولَيْس له رحبُ أعطانكا |
فيسقي منازلنَا صوبهُ | وليسَ له مجدُ شيبانِكا |
وما كانَ يُمكن شيئاً سوا | ك فهو أحقُّ بإمكانِكا |
فقُلْ لسحابِك سرْ نحوه | مُغِدّا فجُدْه بتَهتانِكا |
فكم سائلٍ لك أغنيتَه | وأوطانُه غيرُ أوطانِكا |
وكم واهنِ الركن أنضتَه | إليك بقوة أركانكا |
وقد كان مثليَ ذا عِلَّة ٍ | ولكن أُزيحَتْ بإحسانِكا |
وسُنَّة ُ مجدِك أن تُستقى | سجالُ نداكَ بأشْطانِكا |
برفْدِك ينهِضُ من يرتجِي | لديْكَ الغِنَى وبِحُملانكا |
لذلكَ يُثْني عليك الورى | بأطيبَ من ريح أرْدانكا |