إنفاقُ أيام الحياة على
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إنفاقُ أيام الحياة على | رزقٍ أراصد قَبْضَهُ خُسْرُ |
والربحُ أجمع في لقاء فتى ً | بلقائه يُستخْلَفُ العُمْرُ |
كابن الوزير فإنه رَجلٌ | لا يُستقلُّ بأن يُرَى شُكْرُ |
مَلكٌ تراه فلا ترى أبداً | إلا سُعوداً كلُّها زُهر |
فاطلبْ لقاء أبي الحسين ولا | يَلفِتْكَ عنه القُل والكُثر |
ما في قعودك عنه عند غنى ً | مَنَحتْكَه أيامُه عُذْرُ |
أتَعُدُّ نائلَ كفه عوضاً | منه لَهِنَّكَ لَلْفَتَى الغُمرُ |
لا تكفرنَّ اللهَ نعمتَهُ | فيه فَيُسْقِطَ حظَّك الكفرُ |
أوَ ليس كفراً أن تُقَوِّمهُ | بالقيمة الصُغْرَى لك الصُّغْرُ |
قوِّمه بالدنيا سعادتِها | وخلودِها فلعَلَّه العُشْرُ |
واعلم بأن العسر ما مُنِحَتْ | عيناك رؤية قاسم يُسْرُ |
واعلم بأن اليُسر ما منعت | عيناك رؤية قاسم عسرُ |
يا من غدا ذُخري لنائبتي | إذ لا سواه من الورى ذخرُ |
لا تولني البتراء إنك من | نجرٍ يشاكل غيرَهُ البُترُ |
واثبُتْ على الحسنى فقد طَمَحَتْ | نحوي ونحوَك أعين خُزر |
وتمام ما أسديتَ إذنُك لي | أولا فعُرْفُكَ كلُّه نُكْرُ |
كلُّ الصنائع أو يخالطها | صافي رضاك مَناهلٌ كُدْرُ |
لا تحسبنَّ جداك أسكرني | حتى نسيتك ليس بي سُكر |