أرشيف الشعر العربي

تباركَ اللَّهُ خالقُ الكرم ال

تباركَ اللَّهُ خالقُ الكرم ال

مدة قراءة القصيدة : 5 دقائق .
تباركَ اللَّهُ خالقُ الكرم ال بارع من حَمأة ٍ ومن عَلقِ
ماذا رعيناهُ في جناب فتى كالبدر يجلو غواشي الغسقِ
أزمانُه كلها بنائله مثلُ زمان الربيع ذي الأنقِ
أشهرُ في الناس بالجميل من ال أبلقِ بين الجياد بالبَلق
فتى ً يرى المجد ما أخلَّ به التْ مجيدُ كالحقِّ غيرِ ذي الطبق
فيشتري عاليَ الثناءِ ولو أ مْلقَ من ماله سوى العُلَق
تلقاهُ كالمرَبع المَريع إذا شِئتَ وطوراً كالموردِ الرّفق
فراتعٌ فيه غير ذي غَصصٍ وكارعٌ فيه غيرُ ذي شرق
يُكنى أبا الفضلِ وهو منتَجعُ ال فضل وماقلتُ ذاك عن ملق
وخيرُ مايكتنى الرجالُ به كنية ُ لا نِحلة ٍ ولاسَرق
عبد المليكِ المقلِّدُ المنَن ال زُهرَ قديماً معاقدَ الرِّيق
يتَّخذُ المال حين يملكُهُ واقية ٌ كالدروع والدَّرق
من آلِ عباس الكرامِ ذوي ال سؤدَدِ والفائزين بالسبقِ
بحرُ بحورٍ إذا نزلتَ به أصبحتَ من موجه بمصطفَق
يفهقُ بالنائلين ساجلُه عند السؤالين أيَّما فهق
منطلقُ الكفِّ واللسان إذا سُوئل وامْتيح أيَّ منطَلق
بنائلٍ من ندى وآخرَ من عِلمٍ ففيه أتمُّ مرتَفق
يجري إلى كلِّ غاية ٍ شَططٍ لم تُلتَمس قبله ولم تُطَق
كما جرى الطِّرفُ غيرَ ذي صَككٍ يفلُّ من غربَه ولاطَرقِ
شاهدُ أعراقه التي كَرُمت صفاءُ أخلاقه من الرَّنق
أصبحَ من فضله يحلُّ من ال أهواء طرّاً بملتقى الفِرق
ظِلْنا لديه بمنزلٍ خصبٍ في مَرَعٍ تارة ً وفي غَدقِ
يُسمعنا الشدوَ عنده غَرِدٌ كالسطر في المُسمعين لا اللَّحق
يشدو فيحيي لنا السرورَ وإن ألفاهُ مَيْتاً في آخر الرَّمق
متى يقدَّر لمن ينادمُهُ مصطبَحٌ يتصل بمغتبَقِ
يَسقي الندامى فيشربون له كشرب فرعونَ ساعة َ الغرق
قديمُه مطربٌ ومُحدَثُهُ فهو جديدُ الجديد والخَلق
ماعيبُه غير أنه رجلٌ يدعو ذويحلمنا إلى النزق
يقلقُ من حسن مايجيء به الزْ زَميت بل يطمئنُّ ذو القلق
كُنيتُهُ شِقَّة ُ السلامة والس سلم سلامٌ لتلك في الشققص أبو سليمان ذو الإِصابة وال
إحسان وابنُ الملوكِ لا السُّوقِ ياحُسنَ ذاك الغناءِ يشفُعُه
هدير تلكَ الحمائم الحزقِ من ذي تلاوينٍ وشْيُه حَسَنٌ
ومن بَهَم الدُّجى ومن لَهق ونحن نسقي شرابَ ذي فجرٍ
ثناؤه من فواكه الرُّفَق لايمنع الريَّ طالبيه ولا
يسقي نديماً له على تَأَق وفَّاه قوَّامُه قيامَهُمُ
وأنفقتْ كفُّه بلا فرق على دنانٍ كأنها جثثٌ
من قوم عادٍ عظيمة الخلق فجاء شيء إذا الذباب دنا
منه دنوا دنا من الزَّهق يلقاك في رقة ِ الشراب وفي
نَشْرِ الخزامى وصفرة الشَفقِ ظاهرهُ ظاهرٌ يُحرِّمه
وما على شاربيه من رَهق له صريحٌ كأنه ذهبٌ
ورغوة ٌ كاللآلىء الفِلق يختالُ في منظرٍ يزيِّنُه
من الرحيق العتيق مستَرقِ تديره جونة ٌ تحرق بالد
لِّ إذا البيضُ جُدنَ بالرمق سوداءُ لم تنتسب إلى برص الشُ
قر ولا كُلفة ٍ ولابَهق ليست من العُبَّس الأكفِّ ولا ال
فُلح الشفاه الخبائث العَرق بل من بنات الملوكِ ناعمة ٍ
تنشُر بالدَّل مَيِّت الشَّبق في لين سَمُّورة ٍ تخيَّرها ال
فرَّاء أو لين جَيِّد الدَّلقِ تُذكركَ المِسك والغواليَ والسْ
سُكَ ذواتِ النسيم والعَبقِ هيفاءُ زينت بخمص محتضَنٍ
أوفى عليه نهوَدُ معتنَق غصنٌ من الأبنوس أُلِّف من
مؤتَزرٍ مُعجِب ومنتطق يهتزُّ من ناهدَيه في ثمرٍ
ومن دَواجي ذُراه في ورق أكسبها الحبَّ أنها صُبغتْ
صِبغة َ حَبِّ القلوب والحدقِ فانصرفتْ نحوها الضمائرُ وال
أبصار يُعنِق أيما عَنقِ يفترُّ ذاك السوادُ عن يَققٍ
من ثغرها كاللآلىء النَّسقِ كأنها والمِزاحُ يُضحكها
ليلٌ تَفرَّى دُجاه عن فلق سحماءُ كالمهرة ِ والمُطهَّمة الدْ
دهماء تنضو أوائلَ الصِّيق تجري ويجري رَسيلُها معها
شأويْن مستعجلين في طَلق لها هَنٌ تستعيرُ وقدتَهُ
من قلب صبٍّ وصدرِ ذي حنق كأنما حرّه لخابره
ما ألهبتْ في حَشاه من حُرق يزدادُ ضِيقاً على المراس كما
تزدادُ ضيقاً أُنشوطة ُ الوَهق له إذا ما القُمُدُّ خاطه
أزْمٌ كأزم الخِناقِ بالعنقِ يقولُ من حدَّث الضمير به
طُوبى لمِفتاح ذلك الغَلق أخْلِق بها أن تقومَ عن ذكرٍ
كالسيف يفري مُضاعفَ الحلَق إن جفونَ السيوفِ أكثرها
أسْودُ والحق غيرُ مختلق خُذها أبا الفضل كُسوة ً لك من
خَرِّ الأماديح لا من الخِرق وصفتُ فيها الذي هَوِيتُ على ال
وهم ولم تُختبَر ولم تُذقِ إلا بأخبارك التي وقعتْ
منك إلينا عن ظبية البُرقِ حاشا لسوداء منظرٍ سكنتْ
داركَ إلا من مَخبرٍ يقق وبعضُ مافُضِّل السَّواد به
والحقُّ ذو سُلّمٍ وذو نفق أن لا تعيبَ السَّواد حُلكتُهُ
وقد يعاب البياضُ بالبهق واهاً لها خِلعة ً تشُقُّ أخا الضْ
ضِغن ولا تُستشقُّ عن حَرق أتاك طوعاً ودادُ قائلها
ولم يَعْدُ كارهاً ولم يُسَقِ وإن منعت الصِّحاب أكسية ً
تقي أذى القُرِّ أو أذى اللَّثقِ مستأثراً دونهم بلُبسكها
لامعقِباً فِيقة من الفِيَق أعقبهُم لاتقم بمخترق الذ
ذَمِّ فتُلفَى بأيِّ مخترق لحاجتي إن بعثتها لي في
إسكافَ والدَّير وجهُ متفق أولا فما سُدَّ باب معذرة ٍ
كلا ولا سُدَّ بابُ مرتزق ن

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

وهاجرة بيضاءَ يُعدي بياضُها

كفى البدءُ منك العودَ في كُلِّ مَوْطِنٍ

وكم من ضَروط قد أسال مُخاطها

به تنطوي الآمالُ عند انبساطها

على الطائر الميمون والسعدِ فاركبِ


ساهم - قرآن ١