لستُ أبكي على نوالِ صديقٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لستُ أبكي على نوالِ صديقٍ | راعني بعد بِرِّه بالعقوق |
إنما أشتكي فساد ودادٍ | حال مَجناهُ من جفافِ العروقِ |
أحمدُ الخالقَ الذي لو رعاني | لم يكل حاجتي إلى مخلوق |
صرتُ كَلاًّ على الصديق مُصاغاً | طالباً منه غير مامرزوق |
تلك عندي مُصيبتان ويكفي | بعض إحداهما شجاً في الحلوق |
يا أبا سهل الذي اعتدَّ حقي | ظالماً من مُحقَّراتِ الحقوقِ |
أنا باللَّه عائذٌ من عُنوقٍ | سُمْتني أخْذَهن من بعد نوقِ |
سمتني الخَسْفَ والجفاء وغرّب | تَ بذاك الجفاءَ بعد الشروق |
وتلوَّنت لي وأخلفني نوْ | ؤكَ إلا تملُّقا ببروق |
إنَّ هذا لحادثٌ لم أخَلْه | في طُروقِ الخطوب ذات الطروق |
كم عِداتٍ نسختَها بعداتٍ | حلَّ إنَجازُها من العيُّوق |
لاتُصدِّق مقالة ابن خُرخشا | ذ فما عائبٌ لكم بصدوق |
زعم الشيخُ أن مولدك المي | مونَ في الغدر غيرُ ما مسبوق |
مولدٌ فيه كوكبٌ لك يُحذي | كَ مَلالاً لكل إلفٍ عَلوق |
ولما رِيعتِ القلوبُ ولا لي | عتْ بشيء كمبغضٍ موموق |