هَجَرتني ظُلماً لتحميلِ واشِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
هَجَرتني ظُلماً لتحميلِ واشِ | وأطالتْ بهجرها إيحاشي |
هيَّجتْ لي ضدين ماءً وناراً | دمعَ عيني يَهْمي ولوعة َ جاشي |
ما أرادَ الوشاة منِّي أراني ال | له بالسُّقم والضنى كلَّ واشي |
نفّروا من هَويتُه ربما أب | صرهُ نحو خَلَّتي ذا انحياش |
رُبّ يوم روّيتُ عينيّ منهُ | وعرُوقي من ريقهِ ومُشاشي |
لي مُدَلَّجٍ في الصدودِ ليالٍ | ليس نومي فيهنَّ غير غشاش |
وفؤادٌ مُضنًى وشوقٌ قديمٌ | وهوى كامنٌ وسُقميَ فاش |
عدِّ من ذِكرهِ وسِمْ نَفْطويه | بقوافٍ من الهجاء فواشِ |
سائراتٍ في الأرض شرقاً وغرباً | فاغدُ للإثمِ آمناً غير خاش |
لا تخفْ مأثماً بشتمك إيْ | ياه ولو جِئتَ غاية الإفحاش |
عِلجُ سوءٍ يهشُّ للحادر العب | لِ العظيم الجرْدانِ أيَّ اهتشاش |
يدعي العقل والزكانة والعل | مَ ويُضحي من أطيش الطياش |
لو بشاشٍ أضحتْ عظام الفياشي | لغدا الوغدُ سائراً نحو شاش |
وإذا ما تكلم القردُ في النح | و وَحَفَتْهُ عُصبة الأوخاش |
قال منه القفا وقد خافَ لطماً | رَبّ سلِّم من الأكُف الغواشي |
كم رأينا الأكفَّ جادتْ قفاه | برذاذٍ من وقعها ورشاش |
وهو فيما دعا إلى صفعه بال | يد والرِّجل دائمُ الإنكماش |
ويك يا واسطيُّ فاسمع مقالي | ونصيحي فلستُ بالغشَّاش |
لك أنثى تَزيفُ في كل عُشٍّ | وتَغدَّى في سائرِ الأعشاش |
ولك الزّقُّ والحِضانُ وتحظى | هي حقَّاً بلذة ِ الإفتراش |
ثم تهدي إليك يا نَفْطويه | فرْخَها صاغراً بحُكمِ الفِراش |
هاك خُذها من شاعرٍ ذي بيانٍ | عن مخَازيك أيَّما نبَّاش |
لم يَقُل مثلها النوابغُ قِدماً | لا ولا كان مِثلها للأعاشي |