أعزِزْ عليَّ أبا إسحاقَ أنْ ذهبت
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أعزِزْ عليَّ أبا إسحاقَ أنْ ذهبت | منكَ الليالي بعلق جدِّ منفوسِ |
أخٍ بل ابنٍ وإن سمّيته ابن أخٍ | مُعطًى من الحظ فضلاً غير مَخْسُوسِ |
يا لهف نفسيَ أن أضحت مجالسهُ | وكلها منه خالٍ غيرُ مأنوس |
يا لهف نفسيَ أن أضحت ملابسهُ | وكلها منه عُطلٌ غير ملبوس |
أما لئن بات مرموساً لقد نَشرت | له الفضائلُ ذكراً غير مرموس |
بدرٌ تنزَّل من أعلى منازله | ثم استقل فأمسى غيرَ ملموسص يا أيها القبر لا تطمس محاسنَهُ |
فَهُنَّ من بيت نورٍ غير مطموس | بيتِ الحديث وبيتِ الفقه كم قَبَسٍ |
فيه لقابِس نورِ الله مقبوس | صبرا جميلاً أبا إسحاقَ من كثَبٍ |
فإنما العيش من نُعمى ومن بُوس | والدهرُ كالليث فَرّاس ونحن له |
فرائسُ ليس فيها غير مفروسِ | وما قويٌّ علمناه بمحترِسٍ |
ولا ضعيفٌ رأيناه بمحروس | إذا سعى لهلاك الناس لم ترهُ |
يخشى رئيساً ولا يأوي لمرؤوس | بَينا سرورٌ بموهوب لأسرته |
عاد السرورُ شجا فيه لمخلوس | كذلك الدهر فاعرفه بشيمته |
نُضْحي له بين منزوعٍ ومغروس | إن اللياليَ والأيام مُوقِعة ٌ |
بذي النعيم وذي المِسْحِين في البوس | كم من هرقل وكسرى قد أُصيبَ له |
ومَرْزُبانٍ ونُعمان وقابوس | بين اعتباطٍ كحطم الأُسد أو هَرَمٍ |
يعيثُ فينا دبيباً عِيثة َ السوس | أُعْطيتَ رزءك حقاً من أسى وبكاً |
وللتجلد حقٌّ غير منجوس | وبعد كرب الرزايا والهلاع لها |
رَوحٌ من الله آتٍ غير محبوس | والله يا آل حماد مجِيرُكُمُ |
من كل يومٍ كحد السيف منحوس | ومن عيونٍ إليكم جد طامحة ٍ |
كأنصل النبل من خُزْرٍ ومن شوس | فما لسان الخنا فيكم بمنطلقٍ |
ولا كتابُ الخنا فيكم بمدروس | ولا نثَا سيءٌ فيكم بمتَّسقٍ |
ولا نثا حسنٌ فيكم بمعكوس | ولا استغاثتكُم في كل نائبة ٍ |
إلاّ بتكرار سُبُّوحٍ وقُدُّوس | ن |