بني صامتٍ قد أصبحت دارُ خالدٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
بني صامتٍ قد أصبحت دارُ خالدٍ | مقدسة َ البُطنان ملعونة َ الظهرِ |
بها شهداء السلم لم يشهدوا الوغى | ولا سمعوا باسم الرباط ولا الثغر |
ولكن كما ألقتهمُ أمهاتهمْ | قذفنَ بهمْ في كل مظلمة القعر |
وما استمتعوا من صدر أمٍّ بضمة ٍ | ولا سقطوا في قعر مهد ولا حجر |
فعزّ علينا أن تكون رمامُهم | ودائعَ دار الفاسقين إلى الحشر |
هي الدار يُؤوي ليلُها كلُّ فاسقٍ | وفاسقة ٍ مقبوحة السر والجهر |
لها رب سَوْء مثلُهاخَلِقتْ له | وِفاقاً وكان الأمرُ يُقْدَرُ للأمر |
إذا جُمِعَتْ ضِيفانُهُ ونساؤهُ | فبطنٌ على بطنٍونحرٌ على نحر |
خليطان فوضى من رجالٍ ونسوة ٍ | يبيتون يُحْيُون الفسوق إلى الفجرِ |
فمن لعنة ٍ تغشَى ضجيعَيْ خطيئة ٍ | ومن رحمة تغشى شهيدين في قبر |
كأني أراهم بين رجس ورجسة ٍ | تُحَنْدِسُ من سوءاتهم ليلة ُ القدر |
يبيتون لم يخشَوْا من الله نِقمَة ً | ولا حَفِلوا منه بكيدٍ ولا مكر |
تكاد نجوم الليل وهْي زواهرٌ | تَهاوَى عليهم أو تَحار فلا تسري |
فلو وافقتْهم ليلة القدر لم تزل | تَقاعسُ عن ميقاتهم آخرَ الدهر |