لئن قَبُحتْ منّي لديك الظَّهائرُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لئن قَبُحتْ منّي لديك الظَّهائرُ | لحْسبُك حسناً ما تُجِن الضمائرُ |
وإني وإن أخلفتُ وعدَك للَذي | وفى لك منه جَهْرهُ والسرائر |
عثرتُ وأنساني التحفُّظِ أنني | أراك مُقيلاً حين يعثر عاثر |
فلا تَلْحينِّي في ذنوبي كلها | فجاني ذنوبي عفوك المتواتر |
فإنْ لا تكن كانت لعفوك وحده | فعفوُك لي فيها شريكٌ مشاطِر |
ومالك إنكار الجرائر من أخٍ | إذا وقعت منه ومنك الجرائر |
ولا بأس أن يزداد طولك بسطة ً | بأنِّي خطَّاءٌ وأنك غافر |
وضعتُ جِران الذل سمعاً وطاعة ً | ولي في مغيبي عنك يوماً معاذر |
شُغِلت بصيد الظبي حتى اقتنصتُهُ | وها هو ذا قد قَبَّضتْهُ الأظافر |
وكل امرىء ٍ يَفري بجدك مُفلحٌ | وكل امرىء ٍ يسقي بجدك ظافر |
وهل يحسن التقصير أو يُعذَر الوَنَى | ومثلي مأمورٌ ومثلُك آمر |
وليست لأستاذٍ عليّ ملامة ٌ | إذا غاب شخصي عنه والنفع حاضر |
وساءلْتني هل غبتَ والقِدحُ فائزٌ | لدى غيبتي أم خائب ثم خاسرُ |
ولم أخْلُ من ربحٍ وخُسْرِ كليهما | إذا نفذت للمبصرين البصائر |
كفاني ربحاً بُغيتي لك حاجة ً | ولو أنها مما يَهاب المُخاطر |
وحسبي خسراً أن افأْتَ بنظرة ٍ | إليك على أني بقلبي ناظر |