وسميطة ٍ صفراءَ دينارية ٍ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وسميطة ٍ صفراءَ دينارية ٍ | ثمناً ولوناً زفها لك حَزْوَرُ |
عظمتْ فكادت أن تكون إوزة ً | ونَوتْ فكاد إهابها يتفطرُ |
طفِقت تجود بذَوْبها جُوذابة | قَانَى لبابَ اللوز فيها السكّر |
نِعَمُ السماء هناك ظَلّ صبيبُها | يَهمي ونعم الأرض ظلت تمطر |
ياحسنَها فوق الخِوان وبنتُها | قدامها بصهيرها يُتَغَرْغَر |
ظلْنا نقشِّر جلدها عن لحمها | وكأن تبراً عن لُجيْن يُقشَر |
وتقدّمَتْها قبل ذاك ثَرائد | مثل الرياض بمثلهن يُصَدَّر |
ومدقَّقات كلُّهن مزخرفٌ | بالبيض منها مُلَسِّنٌ ومُدَثَّر |
وأتتْ قطائف بعد ذاك لطائفَ | تَرْضى اللهاة ُ بها ويرضى الحنجر |
ضُحُكُ الوجوه من الطبرزَد فوقها | دمع العيون من الدِّهان تُعصّر |
من مالِ ذي فخرٍ كأن بنانهُ | خُلُجُ الفرات إذا غدت تتفجَّرُ |
يعطي الكثير فيستقِل كثيرهُ | وقليله من غيرُه مستكثِر |
شمسٌ يحف يمينها وشمالها | بدرُ السماء ومشتريها الأزهَر |
لله دّرُّهُمُ ثلاثة ُ إخوة ٍ | حسنتْ مَناظرهم وطاب المخبَر |
بكر الربيع يزِف أخضر ناضراً | وهُمُ أزفُّ من الربيع وأنضرُ |
وطغتْ ثلاثة ُ أبحر فتزاخرتْ | وهُمُ هنالك بالفواضل أزخَر |
عَمِروا على طول الزمان فإنهم | نجلٌ بهم يحيا السَّماح ويُعمَر |
وأقول بعد مديحهم مستعتباً | ما للوفاء من الكرام يُؤخر |
قد جائكم تمرٌ وأوجب قَسْمَهُ | قربَ المَصيف فما لنا لا نُتمر |
لاسيما ولنا بذلك موعدٌ | ووفاءُ موعدكم وفاء يؤثَر |
ما حسبكم لُطفاً لديكم مُحضَراً | عمّنْ لديه به ثناء محضر |