يا هلْ من الحادثات من وَزَرِللخائف المستجير أم عَصَرِ تغدو فتعدو فما ترق على عأنثى وما إن تخاف من ذك
مدة
قراءة القصيدة :
11 دقائق
.
يا هلْ من الحادثات من وَزَرِللخائف المستجير أم عَصَرِ تغدو فتعدو فما ترق على عأنثى وما إن تخاف من ذكر | يابؤسَ للدهر ذي السفاهِ أما |
يَفْرق بين القيانِ والجِزَر | أمايعَفِّي على جرائم ما اس |
تقدَمَ منه متابَ منتظر | يُمرُّ عصراه كلّ مُنتكث |
ونقضُهُ عائد على المِرَر | مُنصلتُ السيفِ كلَّ مُنصلَت |
مُنشمر النَّبل كل منشمَر | يقتلنا سيفُهُ وتختِلنا |
سهامُهُ الكامنات في القُتَرِ | كأن إسرافهُ برهبة مق |
هور عليه وحرص مؤتجَرِ | كم من قتيلٍ لِصَرفه طَلفٍ |
وكم دمٍ في ثيابهِ هدرِ | ألا فداءٌ يفي ببُغيته |
ألا سِدادٌ لتلكمُ الفُقَر | يالك من مالك ومقتدر |
مؤتَمِر السوء كلّ مؤتَمرِ | مُكتنِف بالعَداء مُعتوِر |
مكتنَف بالملام مُعتوَرِ | فجَّعني صرفُهُ بمؤنسة ٍ |
تبعث مَيْت النشاط والأشرِ | سيغت وِفاقَ الهوى فما شُنِئت |
من رَهَل عابها ولاقَفَر | عسيرة البذل غير خالية ٍ |
من خُلق يخدع الرَّضا يَسَرِ | تُمتِّع الحِدثْ من مُلاعَبَة ٍ |
تنزل بين المجون والحصرِ | ويومها من محرَّمٍ أبداً |
حِذقاً ويوم القيان في صفرِ | سابقة لم تزل تُنقَّلها |
بسابقٍ في الكتاب مستطَرِ | واها لذلك الغناء من طبقٍ |
على جميع القلوب مقتدَرِ | يملأ رَوْحاً فؤاد سامعهِ |
ويُصطلى حرُّه من القِررِ | كأنه قالبٌ لكلّ هوى ً |
فكلُّهُ والمُنى على قَدَرِ | لاخير في غيره وهل أمَم |
من شارب الراح شارب السُّكَر | إنّا إلى الله راجعون لقد |
غال الردى سيرة من السيرِ | مِلءَ صدور المجالس اختُلِست |
لابل صدور الورى إلى الثُّغرِ | فَزفْرة ٌ لا تزال في صَعَدٍ |
وعبرة وكلت بمنحدرِ | بانت وما خلَّفت نظيرتها |
وغصنها اللدن غير مهتصَرِ | مضت على دَلِّها بوحدتها |
ولم يعد شخصُها بمنجحِر | تسمو لأقرانها مبارِزة ً |
لا من وراء الستور والحُجَرِ | لم يعتصم عودُها بزامرة ٍ |
ولا ضوى وجهها إلى السُّترِ | تُبارز العين وحدها أبداً |
والأُذنَ وهي الحميدة ُ الأثرِ | وتقتل الهمّ شرّ قتلِتهِ |
بغير عون يكون من أُخرِ | ما بذلتْ للكئيب نُصرتها |
على الأسى فارعوى إلى النُّصَرِ | لم تخلُ من منظر تُشوِّقهُ |
ومن عفاف يفي بمستَترِ | ما برزت للخنا ولا استترت |
من عجر شانَها ولا بجرِ | ما أُولع الدهر في تَصرفهِ |
بكل زينٍ له ومفتخَرِ | يعدو على نفسه فيسلبها |
إلا عتاد المعدِّ ذي النَّمرِ | كم ملبس لا يعاب هتّكه |
عن جلدة ٍ منه شَثنة الوبرِ | أودى ببستانَ وهي حُلّتهُ |
فقد غدا عارياً من الحبرِ | أطار قُمرية الغناء عن ال |
أرض فأيُّ القلوب لم تطِر | لله ما ضُمِّنت حفيرتُها |
من حُسن مرأى ً وطُهر مختبرِ | أضحت من الساكني حفائرهم |
سكنَى الغوالي مَداهنَ السُّررِ | مُطيِّبي كلُّ تربة ٍ خَبثتْ |
ومؤنسيها بشرّ مجتوَرِ | يا حرّ صدري على ثلاثة أم |
واهٍ هُريقت في الترب والمدَرِ | ماءي شباب ونعمة مُزجا |
بماء ذاك الحياء والخفرِ | لو يعلم القبر من أتيح له |
لانحفر القبر غير محتَفرِ | أو لأباها فصان حينئذٍ |
عن رمسه درة ً من الدرَرِ | إنّ ثرى ً ضمهالأفضلُ مح |
جوجٍ لصِبٍّ وخيرُ معتَمرِ | أقسمتُ بالغُنجِ من مَلاحظِها |
وسحر ذاك السُّجُوِّ والفَتَرِ | لو عُقرتْ حول قبرها بقر ال |
إنس مكان القِلاص والمُهَرِ | والدرّ نظمٌ على الترائب من |
هن وأشكاله من العِترِ | وانتحرت في فنائه بُهَمُ الحر |
ب وصِيد الملوك من مُضرِ | ثم سَقيتُ الدماء تربتَها |
لم أشفِ ما في الفؤاد من وَحَرِ | نفسك يا نفس فانحري أسفاً |
فإن هذا أوان مُنتحَرِ | ما حَسَنٌ أن تذوبَ مهجتُها |
ومهجتي لم تُرَق ولم تُمَرِ | لا يُنكر الدهرُ بعد مهلِكها |
هُلكَ ذوات الجلال والخطرِ | كَوَّر شمس النهار فانكدرت |
كواكب الليل كل منكَدَرِ | بستان يا حسرتها على زَهَرِ |
فيك من اللهو بل على ثمرِ | بستان لهفي لحسن وجهك وال |
إحسان صارا معاً إلى العَفرِ | بستان أضحى الفؤاد من وَلهٍ |
يا نزهة السمع منه والبصرِ | بستان ما منك لامرىء ٍ عوضٌ |
من البساتين لا ولا البشرِ | بستان أسقيتِ من مدامعنا الدْ |
دمع وأعقبتِ عُقبة َ المطرِ | بل حَقُّ سقياك أن تكون من الصْ |
صهباءِ صهباءِ حمص أو جَدَرِ | بل من رحيق الجنان يقطَب بالمس |
ك سُلافاته بلا عَكَرِ | بل من نجيع القلوب يمزج بال |
عطف وصفو الوداد لا الكدرِ | بستان لم يُستعَر لك اسمك يا |
بستانَ لذاتنا ولم يُعَرِ | كنا إذا اللَّهو قلّ مائرُنا |
منه وجدناك معدن المِيرِ | ما كل لهو أراهُ بعدكُمُ |
عندي سوى سُخرة ٍ من السُّخَرِ | لست إلى نغمة بذي أَذَنٍ |
ولا إلى صورة ٍ بذي صَوَرِ | كنت وكانت قرينة ٌ لك عي |
نين لهوى ً فشين بالعوَرِ | وكنتِ يُمناهما ففات بك الدْ |
دَهر وهل يَصطفي سوى الخَيرِ | يا مشرباً كان لي بلا كدرٍ |
يا سمراً كان لي بلا سهرِ | ما كنتُ أدري أطعمُ عافيتي |
أعذبُ أم طعم ذلك السمرِ | يا نعمة الله في بريّته |
أصبحتِ إحدى فواقرِ الفِقرِ | يا غضة َ السن يا صغيرتها |
أمسيتِ إحدى المصائبِ الكُبرِ | أنّى اختصرتِ الطريق يا سكَني |
إلى لقاء الأكفان والحفرِ | ألم تكوني غريرة ً فُنٌقاً |
لا يهتدي مثلها لمحتَصَرِ | أنى تجشمت في الحداثة ما |
جُشمتِ من كُره ذلك السفرِ | أنى ولم تلحقي ذوي حُنْك السْ |
سنّ ولا امّزت من ذوي الغَرَرِ | أحميك من مورد قصدتِ له |
لا ينتهي وردُهُ إلى صدرِ | يا شمسَ زُهر الشموس يا قمر ال |
أقمار حسناً يا زهرة الزُّهَرِ | أبعد ما كنتِ باب مبتهجٍ |
للنفسِ أصبحتِ باب معتبرِ | أصبحت كالترب غير راجحة ٍ |
به وقد ترجحين بالبِدرِ | أصابنا الدهرُ فيك أكمل ما |
كنت فما رُزؤُنا بمجتبَر | لم تقتحمك العيون من صِغَرٍ |
ولا قَلتْك النفوس من كِبرِ | فكيف نسلاكِ والأسى أبداً |
في كِبَرٍ والسُّلوُّ في صغرِ | كلُّ ذنوب الزمان مغتَفرٌ |
وذنبه فيك غير مغتفَرِ | تبتّل العود عند فقدكُمُ |
وازدجر اللهو أيّ مزدَجرِ | وغاب عنا السرور بعدكُمُ |
واحتضَر الهم حينَ محتضرِ | وغاض ماء النعيم يتبعكم |
وانهمر الدمع كلّ منهمَرِ | فإن سمعنا لِمزهر وتراً |
حنّ فهاتيك عَوْلة الوترِ | أما ولؤم البِلى وقسوته |
لقد محا منك أحسن الصورِ | يا بشراً صاغه المصوِّر من |
نورٍ على سُنّة من الفِطِر | بل من شعاع العقول حين ترى ال |
غيب بعين الذكاء والعبرِ | لا تحسبوني غَنيت بعدكُمُ |
عنكم بشمس الضحى ولا القمرِ | لا تحسبوني أنستُ بعدكُمُ |
إلى هديل الحمام في الشجرِ | لا تحسبوني استرحت بعدكُمُ |
إلى نسيم الشَّمال بالسّحرِ | لا تحسبوا العين بعدكم سَرَّحت |
في مسرحٍ من مسارح النظرِ | يأبى لها ذاك أن ناظرها |
في شُغُلٍ بالسهاد والعبرِ | وكيف بالنوم للمُباشر أطرا |
ف حُمات الحيّات والإبرِ | سقياً ورَعياً لعيشة ٍ معكم |
أصبحتُ من عهدها بمفتقرِ | أمتعني دهرُها بغبطَته |
على الذي كان فيه من قصرِ | كانت لياليه كلّها سَحَراً |
وكان أيامهن كالبُكَرِ | لهوٌ أطفنا بِبكر لذته |
وما فضضْنا خواتمَ العُذَرِ | وإنْ ننلْ من جناه نَهْمَتَنا |
وإن حظينا بمونِق الزهرِ | كم قد نعمنا بضم مُتَّشحٍ |
وما اعتدينا بهَتْك مؤتزِرِ | كم قد شربت الرضاب في قُبَل |
كانت ولكن شربت بالغُمرِ | جدوى فمٍ فيه لؤلؤ وجَنَى |
نحلٍ بماء السحابِ في النُّقرِ | غناؤه يشتكي حرارته |
وريقه يشتكي من الخَصَرِ | كنتم لنا فتنة ً من الفتن ال |
غُرِّ بلا شهرة ٍ من الشُّهرِ | وكلُّ لهوٍ بمثل وصلكُمُ |
ذو غرر إذ سواه ذو عُرَرِ | أخذتُكُم طائعاً أخا جَذَلٍ |
ولم أدع طائعاً ولم أذَرِ | كأنني ما طلعتِ مقبلة ً |
عليَّ يوماً بأملح الطُرَرِ | في كفك العود وهو يؤذن بال |
إحسان إيذانَ صادقِ الخبرِ | إذ مشيكم مُذْكِري غناءَكُمُ |
مَشْيَ الهوينا سواكنِ البقرِ | وإذ فسادي بكم يذكِّرني |
لنُفْسِدَنَّ الطواف في عمرِ | كأنّ عينيَّ أبصرتْكِ ضُحى |
في مجلسي والوشاة في سَقرِ | كأنها مارأتك كالمَلَكِ ال |
أصيد في التاج يوم مُبتَهرِ | وبين عينين منكُمُ علمٍ |
لم يُسْدَ شِبْهٌ له ولم يُنَرِ | يا أحسنِ العالمين حاسرة ً |
وأكمل الناس عند معتَجرِ | كأنها ما رأتك صادحة ً |
والصُدّحُ الوُرْق عُكّفُ الزُمُرِ | يَسْمعنَ أو يَسْتفدنَ منك شجا |
والتمر يُمتار من قرى هجرِ | كأن داوود كان يومئذٍ |
يتلو زبوراً مُلَيِّنَ الزبرِ | كأنني ما اقترحتُ ما اقترحتْ |
نفسي فساعفتني بلا زورِ | كأنني ما استعدت مقتَرحي |
يوماً فكررتهِ بلا ضجرِ | وصنتِ خدّاً كساه خالقه ال |
حسنَ فصعّرْتهِ عن الصَعَرِ | ولو تكبرتِ كنتِ مُعْذِرة ً |
والمسكُ ما لا يُعابُ بالذَّفرِ | كأنني ما نعمتُ منك بمر |
تاحِ نعيمٍ ولا بمبتكرِ | رضيتُ من منظر بطيف كرى |
يعرو ومن مسمع بمدّكرِ | رضًى كسخطٍ ولو قَدِرْتُ لغي |
يّرتُ ونكّرتُ مُنكَر الغير | لو أنَّ قِرني سوى المقادر في |
أمرك أحضرتُ عز منتصِرِ | لكنها القِرْنُ لا يقاومهُ |
قِرنٌ عزيز لعزة النفَّرِ | لو كان فعل الورى لقد ذَئِرَتْ |
له المساعير أيما ذأرِ | لكنه وِتْرُ مالكٍ مَلِكٍ |
يعلو على الطالبين بالثُّؤَرِ | يا لهفَ نفسي على مُهَاجرَتي |
إياكِ لهفاً يطير كالشرَرِ | ليس لذنبٍ دعا إلى غضبٍ |
لكن لنُعمى دعتْ إلى بطرِ | هجرٌ متى شئتُ قلتُ كان من ال |
خسران أو قلتُ ربح متَّجَرِ | كانت تُجِدُّ الهوى مغنية ً |
كأنها نَشرة ٌ من النُّشرِ | ووصلُك الإلفَ بعد هجرتِهِ |
يَجْنيك معسول حدّة ِ الظَّفرِ | لولا التعزّي بذاك آونة ً |
لانْفَطر القلبُ كلّ منفَطرِ | ما انتهك الدهر قبلكم لذوي الله |
وِ حريماً في البدو والحضرِ | أبكيك بالدمع والدماء بل التس |
هاد بل بالمشيبِ في الشعرِ | بل بنحول العظام مُحتقِراً |
ذاك وإن كان غير محتقر | بل بإجتناب الشفاه بل بتوخي الن |
فس مايُتقى من الضّررِ | لأستميحنّ كلّ ذاك لمبكا |
ئيك بعد استماحة الدِّررِ | بل ليت شعري وقد حَييت وقد |
قّدَّمتِ للنفس وجه معتذرِ | كيف وأنّي ولمْ أقمتُ وقد |
بِنْتِ أكان الفؤاد من حجرِ | إلاّ أكن متُّ فانقرضتُ فكَمْ |
من مَوْتة ٍ للفؤادِ في الذِّكر | وليس في خطرة ِ مغيرة ٍ |
لكنها سَرْمد مع الفِكرِ | رثيتُ منك صِبًى تكنَّف |
عفاف سرٍّ وحسن مجتهَرِ | وما يفي بالثلاث مرثية ٌ |
إلا صلاة َ المليك في السورِ | وإن جرى الدمع غير معتَنفٍ |
وسمّح الشِّعر غير معتَسرِ | وكنتُ عَفوَ الصبَى فشيعهُ |
عفوٌ من الشجو غيرُ معتَصرِ | دمعٌ وشعرٌ مساعدٌ أتيا |
طوعاً وما طائع كمقتَسرِ | أشكو إلى الله لا إلى أحدٍ |
أن متِّ والنفسُ حية ُ الوطرِ | من لي بالصبر بعد مدّخرٍ |
أفْنَى من الصبر كلّ مدّخرِ | بل قَبُح الصبر إنه غُدَرٌ |
بصاحب الصدق أيما غُدرِ | لا أسأل الله حسن مصطبر |
فإنه عنك لؤمُ مصطبرِ | وحزن نفسي عليك من كرمٍ |
وهو على من سواك من خَورِ | وقد يُعزِّي الفؤاد أنك في |
جنّة عدن غداً وفي نَهَرِ | سيشفع الحور فيك أنك منهنْ |
نَ بذاك الدلال والحورِ | يا لهف نفسي عليك كم حَذِرتْ |
لو وُقِّيتْ ماتخاف بالحذرِ | كم وحْيِ رؤيا فزعتُ فيك له |
وطِيرة ٍ من نواطق الطيرِ | بيَّنتِ لي الحزم في البدار إلى |
كل مخُوفٍ عليه مبتدَرِ | أصبحتُ من صبحه بمنبلَجٍ |
والناس من فجره بمنفجَرِ | ولو تخليتُ من شَجايَ بكم |
بادرتُ باللهو كرَّة َ القَدرِ | ن |