أرشيف الشعر العربي

أحسنَ ما كان الدقيقُ مَوقعا

أحسنَ ما كان الدقيقُ مَوقعا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
أحسنَ ما كان الدقيقُ مَوقعا من رجلٍ أفلس حتى أدْقعا
إذا أتى يسعى حثيثاً مسرعا من بعد ما مسَّ الغلاء الأشْنعا
ولحِق السَّبعينَ أو ترفَّعا عن ذاك لا يرحم من تضرَّعا
ومدّ ذو العَيْلة فيه الإصْبعا يشكو إلى اللِّه ويَمري المدمعا
وأصبح القومُ البِطانُ جَوَّعا وخَشي الجائعُ أن لا يشبعا
يا من تناهى منظراً ومسمعا جمال وجهٍ وثناءً أروعا
أفزعني الدهر فكن لي مفزعا فكم تسمَّحت وكم تمنَّعا
وكم تحسنت وكم تشنَّعا ولم يزل فضلك فيه مرتعا
للمقحطين الممحلين مَمْرعا وكُبْرُ ظنِّي أن تقول مُسْمعا
لبيكَ لبيكَ لعاً ودَعْدَعا بُدِّلَتَ من بؤسك عيشاً خَرْوعا

يشهد أني حافظٌ من ضيَّعا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

قالوا هجاك أبو حفصٍ فقلت لهم

م وَلع الزمانُ بأن يحرك ساكِناً

وإذا اشتهيتَ خَرَا فَمَثِّل نتنَهُ

خُذي وصالي فإنني رجلٌ

تجري المحاسنُ من قرونِ رؤوسها