أحسنَ ما كان الدقيقُ مَوقعا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أحسنَ ما كان الدقيقُ مَوقعا | من رجلٍ أفلس حتى أدْقعا |
إذا أتى يسعى حثيثاً مسرعا | من بعد ما مسَّ الغلاء الأشْنعا |
ولحِق السَّبعينَ أو ترفَّعا | عن ذاك لا يرحم من تضرَّعا |
ومدّ ذو العَيْلة فيه الإصْبعا | يشكو إلى اللِّه ويَمري المدمعا |
وأصبح القومُ البِطانُ جَوَّعا | وخَشي الجائعُ أن لا يشبعا |
يا من تناهى منظراً ومسمعا | جمال وجهٍ وثناءً أروعا |
أفزعني الدهر فكن لي مفزعا | فكم تسمَّحت وكم تمنَّعا |
وكم تحسنت وكم تشنَّعا | ولم يزل فضلك فيه مرتعا |
للمقحطين الممحلين مَمْرعا | وكُبْرُ ظنِّي أن تقول مُسْمعا |
لبيكَ لبيكَ لعاً ودَعْدَعا | بُدِّلَتَ من بؤسك عيشاً خَرْوعا |
يشهد أني حافظٌ من ضيَّعا |