مالي أَسَلُّ من القِراب وأغمدُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
مالي أَسَلُّ من القِراب وأغمدُ | لِمَ لا أُجرَّدُ والسيوفُ تجرَّدُ |
لِمَ لا أجرَّبُ في الضرائب مرة | يا للرجال وإنني لمَهند |
بل قد حكى التجريبُ أني صارم | ذَكَرٌ فلِمْ أُلْقَى ولا أتقلَّدُ |
لم لا أُحلَّى حلية ً أنا أهلُها | فيُزان بي بَطَلٌ ويُكْفَى مشهدُ |
إن الحُلَى عند الحسام وديعة ٌ | ليست تضيع لديه لكن توجدُ |
عرِّج أبا موسى عَليَّ فإنني | فيمن تليه ومن يليك مردَّدُ |
أنا من علمتَ مكانه وابنُ الذي | ما زال فيكم بُستعان فيحمدُ |
لا تبتروا عندي وعند أبي يداً | بيضاء ما جُحَدَتْ وليست تُجحدُ |
إن الأيادي لا تُجِدُّ لديكم | لكن تدرع عندكم وتُعضَّدُ |
أولو وليكُم حديثاً مثله | يصل القديم وتُسْتَتمُّ به اليدُ |
يثمرْ لكم حَمدين حمداً منكُم | لهما وحمداً منهما لا ينفدُ |
لا بل دعونا وانظروا لصنيعكم | فينا فلم يك مثله يُستفسَدُ |
أرعوا زروعكمُ عيونَ تَعهُّدٍ | منكم فمثلُ زروعكم تُتَعَهَّدُ |
لا تُبرئوا داءَ الحسود بجفوْة ٍ | مسَّتْ أخاً لكُمُ عليكمْ يُحسَدُ |
ما بال عزمك حين تنظرُ نظرة ً | في باب مصلحتي يُحَّلُ ويُعقَدُ |
ما هذه الوقفاتُ فيما تَرْتَئي | ولك البصيرة ُ والزِّماعُ الأرْشَد |
فَكِّرْ لَقيتَ الرشْدَ فيَّ فلم يزل | لك رأيُ صدقٍ في الأمور مسدَّدُ |
أأجور عن رَشَدي وشيْبي شامل | وقد اهتديتُ له ورأسي أسودُ |
أني وكيف تُضلُّني شمسُ الضحى | قصدي ويهديني الظلامُ الأربدُ |
أنا من عرفتَ وفاءه وصفاءه | وولاءه إياكَ مذ هو أمردُ |
فاسعدْ بفضل أمانتي وكفايتي | ونصيحتي مع أنَّني بك أَسعدُ |
إن لا أكن في كلِّ ذلك أوحداً | فَرْداً فإني في المودة أوحدُ |
هبني امرءاً ليستْ له بك حرمة ٌ | تُرْعَى أما لي زَلَّة ٌ تُتَغَمَّدُ |