عجبتُ من معشرٍ بعقوتنا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
عجبتُ من معشرٍ بعقوتنا | باتوا نَبيطاً وأصبحوا عَرَبا |
مثلَ أبي الصقرِ إن فيه وفي | دعواهُ شيبانَ آية ً عجبا |
بيناهُ عِلْجاً على جِبلَّتهِ | إذ مسَّه الكيمياء فانقلبا |
عرَّبهُ جَدُّه السعيدُ كما | حَوَّل زِرْنيخَ جَدِّهِ ذهبا |
وهكذا هذه الجدودُ لها | إكسيرُ صدقٍ يُعرِّبُ النسبا |
بدَّلك الدهرُ يا أبا الصقر من | خالِكَ خالاً ومن أبيكَ أبا |
فهل يراكَ الإلهُ معترفاً | بشكر نعمائه التي وهبا |
يا عربياً آباؤهُ نَبَطٌ | يا نبعة ً كان أصلُها غَرَبا |
كم لك من والدٍ ووالدة ٍ | لو غَرسا الشوكَ أثمرَ العنبا |
بل لو يَهُزَّان هزة ً نَثرتْ | من رأسِ هذا وهذه رُطبا |
لم يعرِفا خَيمة ً ولا وَتِداً | ولا عموداً لها ولا طُنُبا |