أرشيف الشعر العربي

عجبتُ من معشرٍ بعقوتنا

عجبتُ من معشرٍ بعقوتنا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
عجبتُ من معشرٍ بعقوتنا باتوا نَبيطاً وأصبحوا عَرَبا
مثلَ أبي الصقرِ إن فيه وفي دعواهُ شيبانَ آية ً عجبا
بيناهُ عِلْجاً على جِبلَّتهِ إذ مسَّه الكيمياء فانقلبا
عرَّبهُ جَدُّه السعيدُ كما حَوَّل زِرْنيخَ جَدِّهِ ذهبا
وهكذا هذه الجدودُ لها إكسيرُ صدقٍ يُعرِّبُ النسبا
بدَّلك الدهرُ يا أبا الصقر من خالِكَ خالاً ومن أبيكَ أبا
فهل يراكَ الإلهُ معترفاً بشكر نعمائه التي وهبا
يا عربياً آباؤهُ نَبَطٌ يا نبعة ً كان أصلُها غَرَبا
كم لك من والدٍ ووالدة ٍ لو غَرسا الشوكَ أثمرَ العنبا
بل لو يَهُزَّان هزة ً نَثرتْ من رأسِ هذا وهذه رُطبا
لم يعرِفا خَيمة ً ولا وَتِداً ولا عموداً لها ولا طُنُبا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن الرومي) .

نصحتُ أبا بكر فردَّ نصيحتي

قلبي من الطرفِ السَّقيم سقيمُ

قد طال بسطُك آمالي قد ملأتْ

وعاتقة ٍ زُفَّت لنا من قُرى كُوثَى

عيدٌ يعود كعود عُرفك دائماً


المرئيات-١