أقول لسائلي بك يا ابن يحيى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أقول لسائلي بك يا ابن يحيى | حَمادِ لمن سألتَ به حمادِ |
ولم أحمد به إلا حميداً | بإجماع المُصَالِحِ والمُعَادي |
فقال وإن مُطِلْتَ زُهاءَ حَوْلٍ | فقلت وإن مُطلت إلى التنادِ |
متى يَمْطُلْ أبو حسنٍ علِيٌّ | فَعِلَّة مَطْلِهِ عَوَزُ الجوادِ |
ومحبِسُه العطية َ مستزيداً | نَدَى يَدِه وليس بمستزادِ |
وماضرَّ المؤمِّل مطْلُ وعْدٍ | تظل له العطية في ازديادِ |
فكلُّ فتى ً كريم فيه مطْلٌ | ببذل نواله فرط احتشادِ |
يُزايد نفْسَه في الرفد حتى | يطولَ المطلُ من طول الزياد |
ولم يمطل جوادٌ قَطُّ إلا | أتاك حِبَاؤه ضخم السَّوادِ |
إذا ما حاملٌ جرَّتْ بحملٍ | أتمَّتْ شخصَه عند الولادِ |
وما مطلُ ابن يحيى سائليه | ليوحشهم بذاك من العِوادِ |
ولا ليروضَ نفْساً ذاتَ شُحٍّ | ولا ليفكَّ عزماً ذا صفادِ |
وما من شأنه استكثار عَوْدٍ | ولا استثقالُ معروفٍ مُعادِ |
فداه الماطلون لكي يفُكُّوا | وثاق البخل عن أيدٍ جِعادِ |
ولا عدم المؤمِّل منه مطلاً | تتم به الصنائع والأيادي |