ما طَلتَ باللهو والأيامُ تنتجَزُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما طَلتَ باللهو والأيامُ تنتجَزُ | فنلْ من اللهو حظاً قبلَ تُحتجَزُ |
لا تتركنْ بين طَوري لذة ٍ خَللاً | إن الشبابَ وأيامَ الصبا نُهَز |
وقل مجيباًصهٍللقائلاتمهٍ | ولْيَلْقك العذلُ صلباً حين تْغتَمز |
هانتْ على عاذلاتي حسرة ٌ صَعَداً | كأنما بفؤادي عندها عَلَز |
إذا نضوتُ شبابي واعتديتُ غداً | والعمرُ لي نَشَب والشيبُ لي نَبَزُ |
يا عاذليَّ احْبُوا غيري بنصحكما | يُصخْ لما تَلْغوان الممسكُ اللَّحز |
ما بعد بيضاءَ أو صهباءَ صافية ٍ | فَرْعٌ يُرَبُّ ولا صفراء تكتنز |
لَيأخذنَّ بسَمْعي دونَ لغوِكما | حسنُ المَزاهِر والأهزاجُ والهَزَز |
أُنبئتُ أنك يا يعقوب مبترِكٌ | تُقصِّد الشعرَ في سبيّ وترتجز |
نظَارِأُمطِرْك وَدْقاً لا يُراشُ به | عاري الغصونولا تحيا به الجُرُز |
قصائدٌ مُقْصِدات من أصيب بها | وإن رجَزَتْ أتاك الرِّجْز لا الرَّجَز |
من كل هَتْرٍ إذا غنى الرواة ُ بها | أصحى لها شعراء الناس قد ضَمَزوا |
يباشر الجلد دونَ العِرض مِيسمُها | وَتَلزم المرءَ ما لا تلزم النبزُ |
تأتيك آبدة ٌ منها فآبدة ٌ | تتابع الموج خلف الموج تحتفِزُ |
وعندي الطِّوَل المُرْخَى أَعنتها | من القصائِد والسيارة الوُجز |
تالله ما بلساني حين أشتمكم | عِيٌّ ولا بي عن سوآتكم عَوز |
إني ليَمكنني قولٌ يحقِّقهُ | نساؤُك الفتيات الخُوَّر العُجز |
تاللهِ لولا نساءٌ أنت قَيِّمها | عَفَّ الزناة وطابتْ منهم الحُجَز |
فَتْقاء يذهبُ فيها الفيل منزلقاً | يكاد يسبق منه صدرَه العَجزُ |
لم تذكر الأيرَ إلا مَتَّ كعثَبها | واعتادها شَرَقٌ بالريقِ أو جأَز |