رأيتُ حمَّالاً مُبينَ العمى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رأيتُ حمَّالاً مُبينَ العمى | يعثر بالأكْم وفي الوَهْدِ |
مُحتَمِلاً ثِقْلاً على رأْسه | تضعُفُ عنه قُوة ُ الجلْدِ |
بين جِمَالات وأشباهِها | من بَشَر نامُوا عن المجْدِ |
أضحى بأَخزَى حالة ٍ بينهم | وكلُّهم في عيشة رغْدِ |
وكلهم يَصْدِمُه عامداً | أو تائهَ اللُّبِّ بلا عمدِ |
والبائسُ المسكِينُ مستسْلِمٌ | أذلُّ للمكروه من عبْدِ |
وما اشْتهى ذاك ولكنَّه | فرَّ من اللُّؤْم إلى الجَهْدِ |
فَرَّ إلى الحْملِ على ضعفه | من كَلَحات المُكْثِر الوغْدِ |
فَعُذْتُ من أمْثال أحْوالِهِ | بالله والحُرِّ أبي سَعْدِ |
السَّبِطِ الكفِّ الذي لم يزل | مُسْتَمْطِرُوهُ في ثَرى ً جَعْدِ |
الصّادِقِ الوعْدِ على أنه | ما زال فعَّالاً بلا وعْدِ |
الوارِثِ السُّؤْدَدِ أسْلافُهُ | ذي المجد من قَبْل ومن بعْدِ |
العاسِف المالَ لِسُؤَّاله | والسالك الرأيَ على القصْدِ |
الدائم العهْدِ ولكنَّه | يصْعد من عهْد إلى عهْدِ |
مستبدلاً عهْداً بما دُونه | والعزْمُ منْهُ ثابتُ العَقْدِ |
المُبْرِق البشرَ الملِثِّ الجَدَا | مُجانباً قَعْقَعَة َ الرعْدِ |
يستكتم العُرفَ على أنه | يُفشيه في غوْرٍ وفي نجدِ |
من أجْحَدِ الناس لنعمى له | تزدادُ إسْفاراً على الجَحْدِ |